رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أديرة الفيوم: مجد قديم اندثر يذكر أبو صالح الأرمني انه كان هناك خمسة وثلاثون ديرا في الفيوم ومن المعروف انه في كل إقليم كان عدد الكنائس يزيد كثيرًا عن عدد الأديرة به. وبدأت أديرة الفيوم تلعب دورا مهما في اختيار البطاركة، لكن أديرة نتريا ووادي هبيب كانت الأولى في تقديم مرشحين للبطريركية، فقد انتخب البطريرك "يوحنا الثالث" البطريرك الأربعون (677-686 م.) بعد نياحة البابا اغاثو من بين رهبان دير سيلا في الفيوم. وفي الانتخابات البطريركية التي كانت عليها منافسة سنة 744 م.، قام الأنبا ابرآم أسقف الفيوم مع بعض الأساقفة في انتخاب الأنبا خائيل (744-768 م.) وهو احد رهبان دير القديس مكاريوس. وبعد نياحة البابا يوحنا السادس (1216 م) كانت فترة فراغ الكرسي البطريركي مدة عشرين عاما اشتد فيها الخلاف بسبب من يخلفه. وعلى الرغم من المقاومة الكبيرة فقد ولى الكرسي المرقسي داود من الفيوم ورسم باسم كيرلس الثالث (1235-1243 م.). كذلك انتخب البطريرك الـ88 أنبا غبريال الخامس (1409-1428 م.) من رهبان دير القلمون بالفيوم،وفي مدة رياسته فرغت خزينة البطريركية حتى انه كان يعتمد في المصروفات الضرورية على ما يجمعه من أولاده، وكانت الكنيسة الحبشية ترسل إعانة للكنيسة القبطية وفي عهده قطعت عنه، وكان إذا أراد أن ينتقل من مكان إلى آخر يسير على قدميه. ودير أنبا شنودة وأنبا باخوميوس هما الوحيدان اللذان لم ينتخب من بين رهبانهما أيًا من البطاركة. واستؤنفت حركة ترميم وبناء الأديرة على نطاق واسع في عهد بطريركية الأنبا مرقس الثالث (799-819 م.)، والأنبا يعقوب البطريرك الخمسين (819-830 م.)، وقد زار أديرة الوجه القبلي ويرجح انه زار أيضًا أديرة الفيوم، كذلك في عهد الأنبا يوساب (830-489 م.).. |
|