![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في سعينا لتمييز القدرة الكلية ليسوع المسيح خلال حياته الأرضية، نجد أنفسنا نسير على خط من التعقيد اللاهوتي العميق والخلاف التاريخي. يبدو أن المسألة لا تدعونا فقط إلى النظر في تأكيد قدرة يسوع'الكلية، بل أيضًا إلى إعادة النظر في فهمنا للقدرة الكلية نفسها. في إنجيل متى 28: 18، يؤكد يسوع: "دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ". عند تفسير هذه الكلمات، نجد أنفسنا أمام تأكيد على معرفة يسوع'الكلية، والوجود الكلي، بل والقدرة الكلية. ومع ذلك، فإن تحليل حياته على الأرض يكشف لنا حالات أظهر فيها يسوع محدودية - التعب والجوع والألم، وفي النهاية الموت. كيف يمكن للمرء إذن التوفيق بين هذه التناقضات الظاهرة؟ هنا يأتي دور مفهوم الكينوسيس. هذا المصطلح اليوناني، الذي يعني "التجريد" مشتق من رسالة فيليبي 2: 7، حيث يقول القديس بولس أن يسوع "أَخْلَى نَفْسَهُ آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، مَوْلُودًا فِي شِبْهِ النَّاسِ". يشير هذا اللاهوت الكينوتي إلى أنه بينما صار الكلمة جسدًا (يوحنا 1: 14)، تخلى يسوع طوعًا عن بعض الصفات الإلهية - بما في ذلك القدرة الكلية - ليتماهى بشكل أفضل مع البشرية، ويحقق خلاصنا. |
![]() |
|