كيف يمكن للشباب أن يزرعوا التقوى في حياتهم اليومية

[Mary Naeem]

كيف يمكن للشباب أن يزرعوا التقوى في حياتهم اليومية

إن زراعة التقوى لا تتعلق بالكمال، بل بالاقتراب من الله من خلال أعمال المحبة والإيمان الصغيرة كل يوم. إنها رحلة نقوم بها بصبر ومثابرة، معتمدين دائمًا على نعمة الله.

يجب أن نؤصل أنفسنا في الصلاة والكتاب المقدس. خصص وقتًا كل يوم، حتى لو لبضع لحظات فقط، لتتحدث مع الله من قلبك وتستمع إلى صوته في كلمات الكتاب المقدس المقدسة. دعوا حكمته ومحبته تغمرانكم وترشدان خطواتكم. (فرع، 2024)

تدرب على فحص الذات والتوبة. كل مساء، فكّر في يومك - أين قصّرت؟ أين أظهرتَ محبة الله؟ اعترف بإخفاقاتك لأبينا الرحيم واعقد العزم على أن تفعل ما هو أفضل غدًا. هذا يبني التواضع ويجعلنا نركز على النمو.

اخدم الآخرين برحمة ونكران الذات. ابحث عن الفرص، الكبيرة والصغيرة، لتكون يد المسيح وقدمه في العالم. كلمة طيبة لشخص غريب، والصبر مع زميل عمل صعب المراس، والتطوع في جمعية خيرية محلية - كل هذه الأمور تنمي الشخصية الإلهية. (فرع، 2024)

أحط نفسك بمجموعة من المؤمنين الذين يمكنهم تشجيعك وتحديك. ليس من المفترض أن نسير في هذا الطريق وحدنا. انضم إلى دراسة الكتاب المقدس، وشارك بنشاط في رعيتك، واعثر على مرشد روحي. الحديد يشحذ الحديد، كما تخبرنا الأمثال.

وأخيرًا، مارس الامتنان والرضا. اشكر الله يوميًا على نعمه الكبيرة والصغيرة على حد سواء. تعلم أن تكون راضيًا بما لديك بدلاً من التوق دائمًا إلى المزيد. هذا يحمينا من الجشع والمادية التي يمكن أن تبعدنا عن الله.

تذكر أن تنمية التقوى هي عملية تستمر مدى الحياة. كن صبورًا مع نفسك، وابتهج بالانتصارات الصغيرة، وأبقِ عينيك دائمًا مثبتة على المسيح، كاتب إيماننا ومكمله. فبمساعدته يمكننا أن ننمو أكثر فأكثر في شبهه.