الذكِيُّ يُبْصِرُ الشرَّ فَيَتَوارَى، والحَمْقَى يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ [3].
بحسب الطبيعة ليس لدى البار إمكانيات أعظم من الشرير، ولا الحكيم من الأحمق، لكن البار يرى الشر من بعيد فيحتمي في الله ملجأه، ويطلب غنى نعمته لتعمل فيه.
وكما قيل: "ويكون إنسان كمخبأ من الريح، وستارة من السيل، كسواقي ماء في مكانٍ يابسٍ، كظل صخرةٍ عظيمةٍ في أرضٍ معيبةٍ" (إش 32: 2).
أما الأحمق فيعبر دون الالتجاء إلى الله." فالغني كما الفقير يمكن لكليهما أن يسلكا في البرّ إن كانا حريصين على خلاصهما كما يمكن لهما أن يختارا الشر بإرادتهما.