|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لله وسائل للنفس التى سلمت له الحياة بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس كلمة ألقاها في العيد االثامن عشر لسيامتة أسقفا في 10مايو 1967 بسم الآبا والابن والروح القدس الإله الواحد آمين نقرأمن الفصل الثالث من رسالة القديس بولس الرسول إلى كنيسة كولوس،خصوصا ونحن في فترة الخمسين المقدسة ودائما نركزعلي النظر إلى قيامة المسيح فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبواما فوق حيث المسح الجالس عن يمين الله،اهتموا بما فوق لابما على الارض،لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله متي اظهرالمسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضا معه في المجد فاميتو أعضائكم التي على الأرض. (هنا فعل الإماتة الإرادية، أميتوا»د كما نقول فى قطع الصلوات أمنت حواسنا الجسمانية، الإماتة هنا فعل إرادى لا بمعنى أن الإنسان يقتل نفسه فأميتوا أعضاءكم التى على الأرض، الزنا، النجاسة، الهوي ، الشهوة الرديئة، الطمع الذى هو عبادة الأوثان الأمور التى من أجلها يأتى غضب الله على أبناء المعصية، الذين بينهم أنتم أيضا سلكتم قبلأ حين كنتم تعيشون فيها، وأما الآن فاطرحوا عنكم أنتم أيضأ الكل(ما هو الكل؟) الغضب ، الخبث التجديف، الكلام القبيح من أفواهكم، لا تكذبوا بعضكم على بعضد إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذى يتجدأ للمعرفة حسب صورة خالقه،حيث ليس يونانى ويهودى، فتان وغرلة، بربرى، سكيئى، عبد حر بل المسيح الكل فى الكل، فالبسوا كمختارى الله القديسين المحبوبين، أحشاء رأفات ولطفأ وتواضعأ ووداعة وطول أناة، محتملين بعضكم بعضأ،ومسامحين بعضكم بعضأ، إن كان لأحد على أحد ~» ،كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا، وعلى جميع هذه، البسوا المحبة التى هى رباط الكمال< وليملك فى قلوبكم سلام الله الذى إليه دعيتم فى جسد واحد،وكونوا شاكرين.لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذررن بعضكم بعضأ بمزامير وتسابيح وأغان روحية بنعمة مترنحين فى قلوبكم للرب،وكل ما عملتم بقول أو بفعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب بهدنعمة الله الآب فلتحل على أرواحنا جميعا. فى الحقيقة أنا فى مثل هذا اليوم< تزدحم فينا المشاعى والإحسامات والأفكار. إنما مهما يكن من أمر فإننا نخضع كل هذه المشاعى والإحسامات والوجدانات لروح التسليم والتوكل على الله الذى أقنعنا بأن الدعوة كانت منه. وأنه على الرغم من المحاولات الإنسانية للاعتذار عن قبول هذه الدعوة، فإن اليد العليا كانت أقوى من كل منطق، ومن كل الحسابات ومن كل الهندسيات ومن كل الأفكار. ~~ولد~يتحى أ~~عندنا الإحساس كما قال النبى داود،دوضعت يدى على فمى لأنك أنت فعلت وهذا التعبير صادق،للإنسان الذى يتعامل مع الله،وضعت يدى على فمى، لأن الفم هو الذى يعبر به الإنسان عما يجيش فى نفسه، لكن فى بعض الأحيان يكون الموقف أمسب من أن يستطيع اللسان أن يعبر، وربما يكون الإنسان بالتعبير سيقول كلاما، ولكن هناك وسائل فيها نوع أخر من المنطق الذى يعلو على كل فكر،فيضملر الإنسان فى مثل هذه الحالات أنه يخرس لسانه ويوقف تعبيره ويترك الله أن يعمل. ولله وسائله خصوصا للنفس البشرية التى سلمت له الحياة،الله له طر ائقه التى تعلو على أفكار البشر التى يبرهن بها على إرادته وعلى مشيئته، خصوصأ فيما يتصل بدعوة الكهنوت، هناك تعبير يقول الرسول:ددلا يأخذ هذه أحد الكرامة لنفسه بل المدعو من الله كما هررن أيضأ»».يكتبونها أحيانا أدهذه الوظيفة،< إنما فى الهامش يكتبونددالكرامةدد لأن الكلمة اليونانية(تيمى) وتيمى معناما الكرامة، الكهنوت ليس وظيفة مثل الوظائف الأخرىدوإذا كانت وظيفة فهى وظيفة إلهية، ددلا يأخذ أحد هذه الكرامة لنفسه<< أى ممنوع فى بيت الله أن الإنسان يدعر نفسه، مهما كان اقتناعه بنفسه لا يقحم نفسا. واحد من القديسين يصوغ هذا التعبير الإنجيلى بأسلوب أخر فيقول:ددإن من تجاسر وصار كاهنأ من غير أن يدعره الله يهلك<<. .أريد أن أقول إن الإنسان لابد أن يطمئن،إلى أن الله هو الذى دعاه، وفى بعض الأحيان تحدث وقائع فيها يستعفى الإنسان من أن يأخذ هذه المسئولية، ولكن يلتفت يمينأ أو شمالأ ويجد أحداثأ تلزمه إلزاما بصورة يقتنع معها القلب بعد حين، أن يد الله هى التى كانت ممدرة لهذه الدعوة المقدسة حينئذ يبتاى الإنسان أن يقتنع وأن يرضى وأن يسلم الأمر لله، ولكن يبقى له دالة لأنه لم يدع نفسه< إنما لأن الله هو الذى دعاه فكلما تضيق نفسه بالألم،وكلما تضغط عليه الظروف فيرجع إلى الله الذى دعاه، وحينشذ تكون له الدالة أن الله الذى دعاه هو القادر أن يهيئ له الأهور بصورة ترفع الإيمان وتزيد اليقين ويحس الإنسان بعد ذلك أنه حقا يعيش مع الله، وفى حضرته وفى بيته< وأنه لم يقتحم الأبواب وإنما دخل الأبواب بدعوة من صاحبها . وهنا يحضرنى موقف موسى النبى،موسى دعاه الله وقد كان هاربا ومع ذلك اعتذر بأنه ألدغ وأنه غير قادر على أن يقوم بهذه المهمة،ولم يكن هذا مجرد اعتذار ولكن حقيقة كان موسى له ظروف حسب المنطق البشرى تمنعه من أن يقبل هذه الدعوة، ولكن حدث حوار نقرأه فى سفر الخروج، فيه موسى يعتذر والله يشدأ عليه بأن يقبل، ويصر موسى على الاعتذار حتى يقول الكتاب فحمى غضب الرب على موسى.وقال له من الذى يعطى الإنسان لسانأ؟ وأقنعه بصورة لم يملك بوسى إلا أن يسلم، بعد ذلك عاش موسى فى هذه الحضرة الإلهية، وحمل أثقال الشعب كله، ولكن كان عندما نفسه تتمرمر بأعباء الخدمة ومضايقات الناس، يلجأ إلى الله وكان الله الذى دعاه هو الذى يتدخل بإصبعه ليؤكد معونته لموسى لأنه هو الذى دعاه، هذا الأمر فى هذه الواقعة مشجع للزين يعتذرون عن الخدمة وعن قبول الدعوة فى مبدأ الأمر، ومع ذلك يقتنع الإنسان أن الدعوة هى من الله فعلا بوسائل ضاغطة< ما كان للإنسان بعقله ومنطقه يملك أن يقبلها لكن هى دعوة مقدسة تتبرهن بأدلة تالية مقنعة مشجعة للإنسان الباطن، بأسلوب يراه الإنسان بقلبه وروحه ونفسه،وحينئذ يطمئن تمام الطمأنينة أنه حقا مدعو لهذه الخدمة ولم يدع نفسا إليها،فإذا تضايق أو تألم يجد دالة عند الله حينها يطرح هذه الضيقة وهذا الالم، ويكتشف بأسلوب غير عادى أن الله يتدخل ويحول الأهور إلى الخير بأسلوب يعلو على كل منطق وعلى كل معرفة بشرية. وحينشذ ماذا أقول؟ أقول إن هذه سعادة وهذا نعيم لا يعرفا إلا من اجتاز مرحلة كهذه، وطوبى للإنسان الذى يعيش فى هذا النعيم، ويحس بعقله وقلبه وفكره وباطنه أنه مع الله وأن الله معه.وأنه لا يعامل الناس وإنما الله، وفى علاقته مع الله تختفى الوجوه ولايزى فى كل الوجوه إلا وجه الله وحده. فهذه المعانى تتزاحم فى ففوسنا كلما ذكرنا هذه المناسبة، وأريد أن أكتفى بهذا ولكنى أحب أن أقول إننى فوجئت بهذا الاجتماع، الإخوة من محبتهم لأنهم يرون أن فى كل مرة الحقيقة أننى لا أميل إلى مثل هذا الاجتماع فأجدهم يفاجئوننى بذلك.على كل حال أمام مشاعر المحبة وأما إحسامات المحبة،أنا أرى فيها محبة اللا أولأ،وأريد أن أشكركم واحدأ واحدأ على اهتمامكم بأن تتجمعوا فى هذا المكان وفى هذه الفرصة بالذات،تعبيرأ عن مشاعر الحب< إننى أرى قلوبكم قبل وجودكم، وهذه تفنينى وفيها الفنى وفيها السلام وفيها السعادة وفيها الفرح،وليس هناك عزاء وفرح وسرور وإكليل خير من أن يرى الإنسان عمل الله واضحأ فى هذه المحبة التى تجمعنا جميعأ. فليبارككم المسيح الإله جميعا،ويحفظكم فى اسمه المقدس،ويعيننا على أن نكمل دعوتنا ونكمل رسالتنا بسلام متذكرين قول المسيح فى سفر الرؤيا:ددكن أمينا حتى الممات فأعطيك إكليل الحياة<< الأمانة مطلوبة دائما وإلى الممات. صلاة نبارك صلاحك ونشكرك على هذه الفرصة التى أعطيتنا لكى نكون معا برابطة المحبة التى تربطنا، أرجو أن تحفظ وحدتنا ومحبتنا إلى الأبد ثابته راسخة بغير تزعزع، كن معنا يارب،أرشدنا وعلمنا، قوينا وثبتنا،لنكون راسخين غير متزعز ين وغير عاثرين فى شئ،باركنا لكى نكون مثمرين،غير مجدبين لكى يكون لحياتنا قيمة،لكى يكون لوجودنا معنى دكى تكون حياتنا موجهة نحو هدف سام متعلقة بالحياة الأبدية التى إليها «عينا. يأربنا يسوع المسيح نرجو أن نكون فى مسيرتنا،مرضين شخصك المبارك عاملين بوصاياك سائرين فى طريق السماء بغير عوج ولا انحراف،فى أرثوذكسية الإيمان وأرثوذكسية السيرة معا،لا تحرمنا من الميراث الأبدى المحفوظ لنا فى السمرات، لا تسح أن يخطف منا الإكليل،بل أعطنى هذا الإكليل، أن يكون لنا وأن نكون نحن له. بأن نكون أمناء إلى النفس الأخير حتى الممات،فنحن نعلم أنك ربنا وفادينا وأنك حامينا وحافظنا»وأنك أنت تنظر إلينا وتتطلع وتتطلب منا أن نكون لومسا ياك مخلين، وأن نعيش كما يحق لإنجيل المسيح فى كل تقوى وفى كل وقار. ´ لتكن هذه الأمسية المباركة سعيدة< كل فكر لا يرضى صلاحك يا الله محب البشر ~ عنا لتكن ملائكة ا~ء فى حراستنا، لتكن صلوات القديسين من أجلنا مقبولة عندك، ارفع غضب عن البشرية، اذكر المرضى والحزانى والمتعبين والمبلوين والمجر بنين والمظلومين والمضطهدين والمتعبين بكل نوع من التعب. ارفع يارب،ارفع الآلام لكى تكون فى طاقة الناس أر يتحملوها،حتى لا يخوروا فى الطريق ولا يتزعزعوا،بارك يأرب عبيدك خدام ا~ على مختلف درجات المسئولة،بارك الشعب رجالأ ونساء،شبانأ وشابات وأطفالأ، بارك الخدام والخادمات، نطلب خلاص الله فى الشعبرب.نظلب هداية للضالين 0 ، نطلب رحوعأ للبعيدين، نطلب خصوبة للزين أصيبوا بالجفاف والفتور، اذكر الحزانى ليتعزوا بتعزيات السماء، أرحمنا جميعا» أغغرلنا خطايانا، من أجل اسمك المبارك الذى دعى علينا،وبشفاعة ذات الشفاعات معدن الطهر والجود والبركات سيدتنا كلنا وفخر جنسنا العذراء البتول الزكية مريم العذراء، والشهيد الكريم مار مرقس الرسول كارون الديار المصرية، وكافة الملائكة والآباء والأا ء والرسل والشهد اءوالقديسين، والسواح والعباد والنساك المجاهدين،الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة منذ أدم إلى أخر الدهور. ولك نسجد أيها الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس، واجعلنا مستحقين أن نقول بشكر أبانا الذى فى السمرات.......... |
10 - 11 - 2012, 09:09 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: لله وسائل للنفس التى سلمت له الحياة بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس
ميرسى كتير على الموضوع الجميل |
||||
11 - 11 - 2012, 09:47 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لله وسائل للنفس التى سلمت له الحياة بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس
ميرسى يارامز عل مرورك
|
||||
|