الإنسان ذى اللسان الغاش الكاذب؛ لأنه ماذا يستفيد من هذا الشر
والرياء، وتماديه في هذا الغش الذي لابد وأن يؤدي به للهلاك
الأبدي. ويقصد بصاحب اللسان الغاش الشيطان، وكل شرير
يتبع الشيطان، والعذاب الذي ينتظر الكذاب ليس فقط في نهاية
حياته بل أيضًا فإن الغش والخداع يعذبان صاحبه، إذ يشعر
بانقسام وازدواجية في داخله، فيكون مضطربًا وليس له سلام
وإن كان المخادع يظن أنه يحصل بكذبه على بعض ماديات العالم فهي زائلة.