رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بِذَبِيحَةٍ وَتَقْدِمَةٍ لَمْ تُسَرَّ. أُذُنَيَّ فَتَحْتَ. مُحْرَقَةً وَذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ لَمْ تَطْلُبْ. حِينَئِذٍ قُلْتُ: «هأَنَذَا جِئْتُ. بِدَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّى: الدرج: قطعة من الجلد، أو ورق البردى كانت تكتب عليه الكتابات قديمًا. أوضح داود أن الله يطلب طاعة وصاياه قبل تقديم الذبائح. والله يفتح أذنى داود ليسمع فيطيع؛ لأن الطاعة أفضل من تقديم ذبيحة. وتقديم الذبائح بدون طاعة وصايا الله لا يفيد شيئًا. وليس المقصود رفض تقديم الذبائح؛ لأن الله قد أوصى بها، ولكن يريد أن يعلن أن طاعة وصايا الله تفوق كل ذبيحة، سواء ذبيحة محرقة، أو ذبيحة خطية. لأنه بالطاعة يذبح الإنسان مشيئته، ويفضل مشيئة الله عما يريده هو. تكلم داود بروح النبوة عن المسيح، الذي يقول للآب أنه لم يسر بذبائح العهد القديم؛ لأنها كانت مجرد رمز، بل مسرته كانت في مجئ المسيح وتجسده، فهو الذبيحة المرموز إليها، التي ستقدم على الصليب، كما ذكر في درج الكتاب، أي نبوات العهد القديم. وتجسد المسيح هو طاعة الابن للآب، فطاعة المسيح أفضل من ذبائح المحرقة والخطية، ومجئ المسيح بتجسده، هو إتمام مشيئة الآب، لذلك قال "هأنذا جئت". |
|