رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفاء المرأة المنحنية (ع10 - 17): 10 وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي أَحَدِ الْمَجَامِعِ فِي السَّبْتِ، 11 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضَعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. 12 فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضَعْفِكِ!». 13 وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ، فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ. 14 فَأَجابَ رَئِيسُ الْمَجْمَعِ، وَهُوَ مُغْتَاظٌ لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَ فِي السَّبْتِ، وَقَالَ لِلْجَمْعِ: «هِيَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَنْبَغِي فِيهَا الْعَمَلُ، فَفِي هذِهِ ائْتُوا وَاسْتَشْفُوا، وَلَيْسَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ!» 15 فَأَجَابَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «يَا مُرَائِي! أَلاَ يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ حِمَارَهُ مِنَ الْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟ 16 وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟» 17 وَإِذْ قَالَ هذَا أُخْجِلَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يُعَانِدُونَهُ، وَفَرِحَ كُلُّ الْجَمْعِ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ الْمَجِيدَةِ الْكَائِنَةِ مِنْهُ. ع10: كان الهيكل في أورشليم أما المجامع فانتشرت في كل البلاد حيث تُقرأ الأسفار المقدسة وتفسر، فدخل المسيح أحد هذه المجامع في يوم السبت، ويبدو أن الناس توقعوا مجيئه إليه فحضر بعض المرضى ليشفيهم ويسمعوا تعاليمه، لأنه كان معتادًا أن يعلم في هذه المجامع، إذ أنه أتى ليكمل الناموس والأنبياء. ع11: حضرت إلى المجمع إمرأة مصابة بمرض أحنى ظهرها منذ ثمانية عشر سنة، وكان هذا من روح نجس (روح ضعف) أي عمل الشيطان، فجعلها تنظر إلى الأرض مثل الحيوانات، وليس مثل باقي الناس منتصبة تنظر إلى السماء. عدد عشرة يرمز إلى الوصايا والناموس وعدد ثمانية يشير إلى القيامة التي حدثت في اليوم الثامن. فلما اكتمل الناموس مع القيامة أي مر ثمانية عشر عامًا شفاها المسيح، أي أنه بالمسيح يتم شفاء البشرية وتحررها من سلطان إبليس. ع12-13: أمرها المسيح بكلمته، أي بسلطان لاهوته، فأنحلت من ضعفها وإنحنائها، وتحررت من سلطان الشيطان، بعد أن لمسها بيده فشفيت في الحال وسبحت الله ومجدته. ع14: اغتاظ رئيس المجمع اليهودي لأنه حسد المسيح، إذ تعلقت به القلوب بعد هذه المعجزة، وأخفى حسده تحت ستار تمسكه بشريعة عدم العمل في السبت، معتبرًا الشفاء هو عمل طبيب. وخوفًا من أن يكلم المسيح وبخ الناس وطلب منهم أن يأتوا للاستشفاء في غير يوم السبت، مع أن المرأة لم تطلب من المسيح أن يشفيها بل هو بمحبته دعاها. ع15: وبخ المسيح رئيس المجمع لريائه، فهو ليس مهتمًا بالسبت بل يحسد المسيح لمحبة الناس له، وكذلك الشفاء هو معجزة وليس عملًا يخالف الشريعة. وقدم المسيح دليلًا على ذلك أخجل به رئيس المجمع ومن معه من الفريسيين، بأن الشريعة تسمح في يوم السبت بالأعمال الضرورية مثل حل الحيوانات والذهاب بها لتستقى. ع16: بالأولى هذه اليهودية، التي تسلط عليها الشيطان منذ ثمانية عشر سنة بمرض الإنحناء، كان ينبغي أن تُحل في يوم السبت، لأن ذلك إحتياج ضرورى وهي بالطبع أفضل من الحيوانات. فإن كان الحيوان يربط مدة الليل فقط ونشفق عليه من العطش فنسقيه، فبالأحرى هذه المرأة ابنة إبراهيم، أي يهودية من شعب الله، تستحق الرحمة بعد 18 سنة قيدها الشيطان وأتعبها جدًا. ع17: خجل المعاندون الذين كانوا مع رئيس المجمع، وفرحت الجموع بمعجزات المسيح لشفائهم. |
|