رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تناولنا في العدد السابق أربع معجزات أجراها الرب لاخراج الشياطين، وسنكمل هذه المجموعة بالثلاث معجزات الباقية، والتي سنرى فيها تحرير نفس الإنسان من الشيطان وشفاء جسده من الأمراض. شفاء المرأة المنحنية: (اقرأ لوقا13: 10-17) أمامنا حالة ضعف مركَّب: فهي امرأة؛ إناء ضعيف، وبها روح ضعف (روح شرير). «لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ» (رومية5: 6). منحنية: انحناء ظهرها سبَّبه لها الشيطان. فقد قال عنها الرب «وهذه وهي ابنة إبراهيم قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة». والكتاب يخبرنا أن بعض الأمراض عند بعض الناس هي نتيجة عمل الشيطان وبسماح من الرب، مثل قروح أيوب، وشوكة بولس؛ لكن الرب قادر على تحويل هذه الأمراض لمجده لكل من يؤمن به. والمنحني دائمًا نَظره لأسفل كالبهائم التي تُباد، ولا يستطيع أن يرفع عينيه ويطلب ما فوق حيث المسيح جالس «اَلْبِرُّ يَرْفَعُ شَأْنَ الأُمَّةِ، وَعَارُ الشُّعُوبِ الْخَطِيَّةُ» (أمثال14: 34). فلكل منحنٍ تحت ثقل الخطية أو تجارب الحياة، ليتك تقول لنفسك «لماذا أنت منحنية في يا نفسي... ترجي الله» (مزمور42: 11؛ 43: 5). عمل المسيح معها: رآها، هي لم ترَه لانحناءها. قيل عن مريض بركة بيت حسدا «هذا رآه يسوع» (يوحنا5)، فعينا الرب تجولان كل الأرض، ويراك أنت صديقي القارئ أينما وكيفما كنت. ثم دعاها: هي لم تدعوه مع أنه قريب، لكن بالنعمة هو يدعوها ويدعوك أنت صديقي القاريء مع كل المتعبين «تعالوا إليَّ وأنا أريحكم «فهل تستجيب لدعوته؟!». ثم كلَّمها: «أنت محلولة»؛ أنت حرة طليقة من قبضة الشيطان الذي يربط – يمتلك – بسلاسل الخطية. فالمسيح يحرر «فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا» (يوحنا 8: 36). وضع عليها يديه: يا لها من لمسة حنان من إنسان يرثي لضعفاتنا، ومن إله يقدر أن يشفي أمراضنا. ففي وضع اليدين نرى البدلية التي بها «هو حمل أمراضنا»، فانتقل إلينا شفاؤه وكماله وأمجاده. نتيجة المعجزة: استقامت: «لِتَنْظُرْ عَيْنَاكَ إِلَى قُدَّامِكَ، وَأَجْفَانُكَ إِلَى أَمَامِكَ مُسْتَقِيمًا» (أمثال4: 25). فمن يلتقي بالمسيح يستقيم في كل شيء، في كلامه، وسلوكه، وكل معوج في حياته. ومجَّدت الله: قال الله عن الإنسان «لمجدي خلقته» (إشعياء43: 7)؛ فها هي عادت للأصل. فهل يتمجد الله في حياتك؟ |
|