![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() شفاء نازفة الدم (ع43 - 48): 43 وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقَدْ أَنْفَقَتْ كُلَّ مَعِيشَتِهَا لِلأَطِبَّاءِ، وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تُشْفَى مِنْ أَحَدٍ، 44 جَاءَتْ مِنْ وَرَائِهِ وَلَمَسَتْ هُدْبَ ثَوْبِهِ. فَفِي الْحَالِ وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. 45 فَقَالَ يَسُوعُ: «مَنِ الَّذِي لَمَسَنِي؟» وَإِذْ كَانَ الْجَمِيعُ يُنْكِرُونَ، قَالَ بُطْرُسُ وَالَّذِينَ مَعَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، الْجُمُوعُ يُضَيِّقُونَ عَلَيْكَ وَيَزْحَمُونَكَ، وَتَقُولُ: مَنِ الَّذِي لَمَسَنِي؟» 46 فَقَالَ يَسُوعُ: «قَدْ لَمَسَنِي وَاحِدٌ، لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي». 47 فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهَا لَمْ تَخْتَفِ، جَاءَتْ مُرْتَعِدَةً وَخَرَّتْ لَهُ، وَأَخْبَرَتْهُ قُدَّامَ جَمِيعِ الشَّعْبِ لأَيِّ سَبَبٍ لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ بَرِئَتْ فِي الْحَالِ. 48 فَقَالَ لَهَا: «ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ». ع43: أصيبت هذه المرأة بمرض جعلها تنزف دمًا، وفشلت محاولات الأطباء في علاجها ودام المرض إثنتى عشر سنة، أي مدة طويلة. وبذلت كل أموالها ولم تنتفع شيئًا. بهذا يظهر ضعف البشر في علاج أنفسهم وحاجتهم للمسيح. ع44: علمت المرأة أنها نجسة، بحسب الشريعة اليهودية، لأنها تنزف دمًا فلا يصح أن تلمس المسيح، ولكن إيمانها وإحتياجها دفعاها أن تأتي خفية وتلمس هدب، أي ذيل ثوب المسيح لتشفى، فبرأت في الحال. وثوب المسيح يرمز إلى رسله وكنيسته لالتصاقهم به، والمرأة ترمز للذين نالوا الشفاء من خطاياهم بإيمانهم بالمسيح نتيجة كرازة الرسل والكنيسة. ع45-46: أراد المسيح أن يمجد هذه المرأة فقال من لمسنى، فخافت المرأة في البداية أن تعلن نفسها، وأنكر الكل أنهم حاولوا لمسه، أما بطرس والتلاميذ فاندهشوا من سؤاله إذ رأوا الجموع يزحمونه، فكيف يقول من لمسنى. أما هو فأوضح أنها ليست لمسة عادية بل لمسة معجزية، إذ خرجت منه قوة لشفاء محتاج. ع47-48: بإعلان المسيح حدوث معجزة، لم تجد المرأة بدا من أن تعلن ما حدث لها، وقصت قصتها أمام الجموع. وهنا مجدها المسيح في ثلاثة أمور: 1- أعلن أبوته لها إذ قال يا ابنة. 2- أعلن عظم إيمانها بلمس ثوبه، إذ أن كثيرين لمسوه ولم ينالوا قوة لعدم إيمانهم. 3- منحها السلام الداخلي، وهو أعظم عطية ينالها الإنسان. |
![]() |
|