![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بالنسبة للأمور الممقوتة، فنلاحظ الآتي: أ. لا يمكن للمؤمن أن يمقت الأشخاص، إنما يمقت "أسلوب حياتهم الشرير". ب. كثيرًا ما تحدث عن الاهتمام بالفقير بالعطاء المادي والمعنوي والروحي، لكن الفقر في ذاته ليس فضيلة، بل إن ظن الفقير في جهالة أنه أفضل من الغني في عيني الربّ، فبكبريائه مع فقرة يصير ممقوتًا! والغنى أيضًا ليس في ذاته رذيلة ممقوتة، فالغني الصادق الذي يدرك أن كل ما لديه عطية من الله له ليقدم منها للفقراء، فهو بار مثل إبراهيم الذي كان غنيّا جدًا (تك 13: 2)، وأيوب الغني الذي لم يفارقه التسبيح حتى في تجاربه (أي 1: 21). أما الغني الكذَّاب فهو الذي يحسب أن غناه هو ثمرة ذكائه الشخصي أو العائلي، فيتشامخ بشخصيته أو ينسبه لأسرة غنية قدَّمت له ميراثًا عظيمًا، هذا الغني كذَّاب، لأن ما بين يديه قد يُبَاد في لحظة من الزمن! أيضًا الشيخ يليق به أن يُقَدِّم للشباب ما تَعلَّمه خلال طول عمره بحبٍ وتواضعٍ وحكمةٍ وقداسة. فٍإن نسيَ أنه بشر، يليق به ألا يأتمن جسده متهاونًا في تصرفاته، وسلك بغير حكمة معتمدًا على شيخوخته وخبراته الطويلة سرعان ما يسقط فيما لم يسقط فيه وهو شاب؛ بهذا يفقد الفهم. بهذا يُقَدِّم نموذجًا سيئًا للشباب. كان يليق بالشعر الأبيض أن يكون نموذجًا يقتدي به الشباب. |
![]() |
|