الرَجُل الفقير البار:
كان يوسف نجارًا حسب عادة اليهود بضرورة تعليم أولادهم حرفة فقراء كانوا أم أغنياء، لكن واضح أنه كان فقيرًا للغاية. ويتضح فقره العميق من التقدمة التي قُدِّمت بعد ميلاد المسيح «زوج يمام أو فرخ حمام».
ومن يتصور أن هذا الرجل الفقير جدًا كان هو الوارث لعرش داود!! نعم إن أفكار الله تختلف كُلّيةً عن أفكار الإنسان، فإن الله يختار أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود (1كورنثوس 1: 26-31).
ولماذا نتعجب من فقر يوسف؟ أ لم يأتي ربّ المجد نفسه إلى عالمنا في أفقر صورة، حقًا هذه هي نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلنا افتقر وهو غني لكي نستغني نحن بفقره (2كورنثوس 8: 9).
هذا الرجل الفقير كان بارًا أي ”مستقيم“ و”مطيع لوصية الله“. وما أروع أن يتميّز الإنسان بخوف الله والطاعة لوصاياه، وأن يكون مستقيمًا لا يعرف سوى الاستقامة في كلامه وأفعاله ومعاملاته، بلا التواء. آه ما أحوجنا الآن إلى مثل هؤلاء الأشخاص!!