ابنها البكر
الابن البكر، هو الابن المولود أولا، حسب ترجمة هذه الكلمة بالإنجليزية First born والكتاب المقدس واضح في تعريف معني البكر، إذا يقول الوحي الإلهي، قبل تأسيس الكهنوت الهارونى: (قدس لي كل بكر، كل فاتح رحم من الناس، ومن البهائم إنه لي) (خر2:13).
فكان كل فاتح رحم، يصير مقدسًا للرب، مخصصًا للرب، سواء ولد بعده ابن آخر أو لم يولد. ولا ينتظر أبواه إن كان إنسانًا أو مالكوه أن كان من البهائم حتى يولد له أخوه (يصير بهم بكرًا!!) ثم يخصصونه للرب. إنما من مولده يصير قدسًا للرب، لا لأنه كبير أخوته، إنما لأنه فاتح رحم. وهكذا يمكن جدًا أن يكون الابن البكر هو الابن الوحيد.
وهكذا كان السيد المسيح: هو الابن البكر، وهو الابن الوحيد وقد صدق القديس جيروم حينما قال (كل ابن وحيد هو ابن بكر. ولكن ليس كل ابن بكر هو ابن وحيد. إن تعبير "البكر" لا يشير إلي شخص ولد بعده آخرون. ولكن إلي واحد ليس له من يسبقه..
ولذلك فإن بكر الحيوانات النجسة كان يقبل فداؤه، من ابن شهر (عدد18: 16، 17). وبكر الحيوانات الطاهرة كان يقدم ذبيحة للرب (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وما كانوا ينتظرون حتى يولد أبناء بعده. إنه بكر حتى لو لم يولد بعده لأنه فاتح رحم.
ولهذا فإن السيد المسيح- كابن بكر للعذراء – قدموا عنه ذبيحة للرب في يوم الأربعين (يوم تطهير العذراء بعد ولادتها) وفي هذا يقول الكتاب عن السيدة العذراء "ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى، صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب، كما هو مكتوب في ناموس الرب "إن كل فاتح رحم يدعى قدسا للرب،
ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام (لو2: 22-24).
واضح أن السيد المسيح طبقت عليه شريعة البكر في يوم الأربعين من مولده، وطبعًا لا علاقة هنا بين البكر وميلاد أخوة آخرين..
وهنا يسأل القديس جيروم: هل حينما ضرب أبكار المصريين، ضرب فقط الأبكار الذين لهم أخوة، أم كل فاتحي الرحم سواء كان لهم أخوة أو لم يكن..