رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معنى كلمة "اعتراف" Xهذا التعبير نراه فى المزامير أحياناً وفى بعض الآيات. كلمة الإعتراف تعنى أكثر من معنى. المعنى الأول:المعنى الإيمانى أى الإعتراف بالمسيح فادياً ومخلصاً. "إن أمنت بقلبك واعترفت بفمك تخلص" هذا معنى إيمانى. المعنى الثانى: وهو معنى روحى وهو الشكر لله. "إعترفوا للرب" أى أشكروا الله كما فى (مزمور 116). المعنى الثالث: وهو معنى يخص التوبة. وهو الإقرار بالخطية. Xإذا لم يؤمن الإنسان أن المسيح مخلصه، فكيف ينال الغفران من خلال سر التوبة والإعتراف. هو فيما يعترف يقدم عمل الإيمان لأن "الإيمان بدون أعمال ميت". هو مؤمن أن المسيح خلصه فيعترف كعمل للإيمان لذلك فهو ينال المغفرة. فالإيمان لابد أن يكون موجود والشكر لله أيضاً موجود. يشكر الله أن أعطاه توبة وساعده كى يأتى للإعتراف. لأن ليس كل إنسان يستطيع أن يقول خطيته. هذا مستوى روحى مهم. فيشكر الله أن أعطاه هذه الإمكانية. لذلك يقول "إعترفوا للرب لأنه صالح". Xالكتاب المقدس فيه آيات كثيرة جداً تبين اهمية الإقرار بالخطية. الله عندما سأل على آدم "أدم، أدم أين أنت" كان هدفه أن يقر. الله كان يعلم أين أدم لكن يسأله لكى يقر. قايين أيضاً قال له "إن أحسنت أفلا رفع وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك إشتياقها وأنت تسود عليها" لم يسمع الكلام وأخطأ فقال له "أين هابيل أخوك"؟ بعدما قتله فقال له "أحارس أنا لأخى؟!". فقال له "دم أخيك صارخ إلى". وأعطاه اللعنة وقال له "ملعون أنت من الأرض التى فتحت فاها وقبلت دم أخيك من يديك". واضح أن هذه مواقف الله كان يهمه فيها الإقرار بالخطية" (لاويين 5:1-6) يقر بما قد أخطأ به ويأتى إلى الرب بذبيحة لإثمه. (سفر العدد 5: 6، 7) "أوصى الرب موسى قائلاً قل لبنى إسرائيل إذا عمل رجل أو إمرأة شيئاً من جميع خطايا الإنسان وخان خيانة بالرب فقد أذنبت تلك النفس فلتقر بخطيتها التى عملت". (لاويين 26: 39-42)، (تثنية 26: 3) تأتى إلى الكاهن الذى يكون فى تلك الأيام وتقول له إعترف بالرب.." (يشوع 7: 19) فى قصة عاخان إبن كرمى "يا إبنى إعطى الآن مجداً للرب إله إسرائيل واعترف له واخبرنى" البروتستانت يقولوا: نحن نعترف للإنسان وليس لربنا. نقول له: لا نحن نعترف لربنا فى مسمع الكاهن. وهذا هو الوضع الطبيعى الذى كان موجود. عندما كان يخطئ أحد كانوا يحضروا ذبيحة وطبعاً الكاهن هو الذى كان يقدم الذبيحة فيكون موجود، يضع الخاطئ يده على الذبيحة ويقر بخطيته فتنتقل الخطية منه للذبيحة. فتصبح الذبيحة عوضاً عنه فتدان الذبيحة وتفديه. ففى الأصل الإنسان يعترف لربنا ويخبر الكاهن. "إعطى مجداً للرب إله إسرائيل واعترف له واخبرنى الأن ماذا عملت لا تخفى عنى" (2صمو 12: 13) "فقال داود لناثان أخطأت إلى الرب فقال له والرب نقل عنك خطيتك لا تموت" (أمثال 28: 13) "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم"، يقر بها أى يعترف ويتركها أى يتوب عنه. (نحميا 9: 1، 2) "إعترفوا بخطاياهم وذنوب أبائهم" الواضح من كل هذا فى كل الشواهد كسند كتابى إخراج الخطية خارجاً الإقرار العلنى والذبيحة. الخطية تخرج من الخاطئ توضع على الذبيحة بالإقرار العلنى للخطية. Xهناك ثلاث معادلات بلغة الرياضة: التوبة = إستحقاق المغفرة والإعتراف. نوال المغفرة والتناول تمام أو كمال المغفرة. مثلث الغفران يناله الإنسان التوبة أولاً ثم الإعتراف ثانياً ثم التناول ثالث. لذلك الكاهن يمسك الصينية بها الجسد ويقول يعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه. "خرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه فى نهر الأردن معترفين بخطاياهم" (مر 1: 5). "وكان كثيرون من الذين أمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم" (أعمال 19: 18). "إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم". نقطة البروتستانت يقول نعترف لمن؟ من الشواهد السابقة جميعها روح الكتاب واضح منه أن الإعتراف للكاهن. "إن قلنا أن ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (يوحنا الأولى 1: 8) مبدأ الإقرار أمام الكاهن مهم جد. "أعترف لك بخطيتى ولا أكتم إثمى، قلت أعترف للرب بذنبى وأنت رفعت أثام خطيتى" (مز 32: 5). لأن أحياناً البروتستانت يقولوا أن معنى أعترف للرب أى أشكره. هنا واضح أن داود النبى يركز على الإعتراف بالخطية قلت أعترف للرب بذنبى وأنت رفعت أثام خطيتى. واضح أن الإعتراف بالخطية وليس الإعتراف بفضل الله والشكر له. "يعلن عن فرح السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 بار لا يحتاجون إلى توبة (مت 19: 13) و(مت 3: 8) و(أعمال 2: 27) "أذكر من أين سقطت وتب" (رؤيا 2: 5) أما السند الكتابى لسلطان الكهنوت فى المغفرة فى (مت 18: 18) "أعطيكم مفاتيح ملكوت السموات" هى نفسها العبارة التى قالها لبطرس فى (مت 16: 18) ولكن أنا أفضل (مت 18: 18) لأن (مت 16: 18) وجهت لبطرس والكاثوليك أحياناً يعتبرونها دليل على أن بطرس له وضع خاص. قال له أعطيك مفاتيح ملكوت السموات. هو قالها للرسل كلهم فى الإصحاح 18 فى (يوحنا 20: 20 24) بين سلطان الكهنوت فى المغفرة أى سلطان المغفرة. إذا قال لك البروتستانت أن هذا الكلام كان للرسل فقط تجيب بأنه ليس للرسل فقط بدليل أنه قال للرسل فى (مت 28: 29) ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر. الرسل والتلاميذ لم يعيشوا طول الأيام وإلى إنقضاء الدهر. قبل أن ينتهى القرن الأول أن ينتهى كان معظمهم أستشهد. يوحنا الحبيب بقى فترة لأن ربنا كان حفظه للرد على الهرطقات التى ظهرت. لكن ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر تخص الكنيسة. لذلك كتبنا سلطان الكنيسة وليس سلطان أفراد لكن سلطان كنيسة، الكنيسة الباقية الممتدة عبر الأجيال. فى سلطان المغفرة نلاحظ ما ومن (مت 18: 18) ما ربطموه على الأرض يكون مربوط فى السموات وما حللتموه على الأرض يكون محلول فى السموات. أما فى (يوحنا 20: 20) "من غفرتم له خطاياه غفرت له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" ما لغير العاقل ومن للعاقل ما للموضوع موضوع الحرم أو الحل مثل التعليم الخاطئ نربطه. لكن من للشخص. من غفرتم خطاياه غفرت له من أمسكتم خطاياه أمسكت. Xهناك مبدأ كان اليهود دائماً يقولونه ففى (لوقا 5: 17) عندما قال السيد المسيح للمرأة الخاطئة مغفورة لك خطاياك فقالوا له "لا يقدر أن يغفر الخطية إلا الله وحده" وهذا صحيح فعلاً لأن المسيح عندما غفر الخطية هو الله. والآن من الذى يغفر الخطية؟ الروح القدس عن طريق الكاهن. لذلك قبل أن يقول لهم "من غفرتم خطاياه غفرت لهم" نفخ فى وجوههم وقال لهم "إقبلوا الروح القدس". أنا لا أدعى لنفسى كشخص أنى أستطيع أن أغفر الخطية لكن هذه عطية يعطيها لنا الروح القدس من خلال الكهنوت. لذلك يقول الكاهن فى القداس فى الصلاة السرية "ليكن عبيدك أبائى وأخوتى وضعفى محاللين من فمى بروحك القدوس". أى أن فم الكاهن مجرد أداة لتوصيل حل الروح القدس فلا يغفر الخطية إلا الله وحده. نحن خدام السر لكن الروح القدس هو الذى يغفر. "الكاهن هو خادم السر" هناك أية يعتمد عليها البروتستانت فى (يعقوب 5: 16) "إعترفوا بعضكم على بعض بالزلات" هنا الذى يسمع هذه الأية يقول لا إعتراف للكهنوت نأخذ الأية من أولها (يعقوب 5 :14 –16) "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض وإن كان قد فعل خطية تغفر له. إعترفوا بعضكم لبعض بالذلات وصلوا بعضكم لاجل بعض لكى تشفوا" صلوا بعضكم لأجل بعض لكى تشفوا من الذى صلاته تشفى أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه وصلاة الإيمان تشفى المريض. إذاً صلاة الكاهن هى التى تشفى. إذاً ما هو "صلوا بعضكم لأجل بعض لكى تشفوا"؟ أى صلاة هى التى تشفى؟ هل صلاة الكاهن من أجل المريض وهذا أمر يدعو قسوس الكنيسة ويصلوا عليه وصلاة الإيمان تشفى المريض ويدهنه بزيت. وإذا كنا غير محتاجين ونصلى بعضنا لاجل بعض لكى نشفى فما هو لزوم الكاهن؟ المقصود هنا بصلوا بعضكم لأجل بعض أن البعض وهم كهنه يصلوا لأجل البعض وهم مرضى لأن الكهنة مأخوذين من الشعب والمرضى جزء من الشعب. فصلوا بعضكم لأجل بعض لكى تشفوا قالها بصورة إجمالية كمبدأ. فاعترفوا بعضكم على بعض بالزلات يبقى البعض وهم خطاة يعترفوا على البعض وهم كهنة. إذاً إعترفوا بعضكم على بعض بالزلات يقصد الخطاة على الكهنة لأن الموضوع من أوله أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له. ونحن ليس عندنا آية تنسخ أو تلغى آية، ليس عندنا ذلك. ولذلك هو وضع الإطار فى الأول مريض أحضر كاهن لأنه محتاج لصلاته. محتاج لشيئين الشفاء والغفران. فصلوا لأجل بعض واعترفوا على بعض ففى نفس الإطار تفهم. |
|