كلمة "الأمانة" في اللغة العبرية تحمل معنى "الثبات، الحزم، الاخلاص".
عكس الأمانة هو أن تكون دائم التغير أو التقلب. يقول المزمور 119: 89-90 "إِلَى ٱلْأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُكَ. أَسَّسْتَ ٱلْأَرْضَ فَثَبَتَ". نجد هنا مساواة بين الأمانة وكلمة الله. الله يتكلم بصدق لا ينتهي. إذا تكلم الله عن شيء ما منذ ألف عام، فهو لا يزال قائمًا اليوم. إنه أمين لكلمته، لأن كلمته هي تعبير عن شخصيته. ولا تزال الوعود التي قطعها صحيحة لأنه هو لم يتغير (ملاخي 3: 6). نرى صورة توضّح هذا من منظور إنساني في شخصين متزوجين لسنوات عديدة. واذا رقدت الزوجة على فراش الموت، يجلس زوجها في مكان قريب ممسكًا بيدها. لن يتركها، رغم أنها ربما لم تعد تتعرف عليه. إنه مخلص للوعود التي قطعها معها. وبنفس الطريقة، يظل الله أمينًا لوعوده، على الرغم من أننا غالبًا ما نكون غير مخلصين له (تيموثاوس الثانية 2: 13).