أمثلة لصعوبة الترجمة:
1-في قول فرعون ليوسف " أنت تكون على بيتي وعلى فمك يقبّل جميع شعبي" (تك 41: 40) فمعنى يقبّل هنا قد تكون بعيدة عن الذهن في عصرنا الحاضر، ويجد المترجم صعوبة بالغة في ربطها بالكلام، ولكن بعد الدراسة والتفكير والتأمل نجد أن القبلة علامة الحب والتوقير، فشعب مصر يقبّل فم يوسف أي يقدم له الحب والتوقير والاحترام والطاعة.
2-في عاموس " هل تركض الخيل على الصخر. أو يحُرَث عليه بالبقر" (عا 6: 12) ففي الأصل العبري كلمة "بالبقر" تُكتَب ب ب ق ر يم. فالمترجم نظر إلى الحرفين الأخيرين (ي م) على إنها علامة جمع، فأضطر أن يضيف كلمة "عليه" ليعطى المعنى " أو يُحرث عليه بالبقر " وهى الترجمة التي بين أيدينا. أما في الترجمة التفسيرية فالمترجم نظر إلى الحرفين الأخيرين (ي م) على إنهما يشكلان كلمة مستقلة " يم " أي بحر فجاءت الترجمة " أو يُحرَث البحر بالبقر " وكلا الترجمتين تفيد الصعوبة والاستحالة فلا الصخر ولا البحر يُحرث بالمحراث الذي يجرّه البقر، ولكننا في كل هذا نؤكد على حقيقة ثابتة أن جميع هذه الخلافات في الترجمات ولا واحدة منها تؤثر على الإطلاق في أي عقيدة إيمانية.. والآن نلقي قليلًا من الضوء على أهم هذه الترجمات: