منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 04 - 2014, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

كيف نجد الوقت؟


كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
إن الفرق بين شخص وآخر، ليس أن الواحد يجد الوقت الكافي للجهاد والإنجاز بينما لا يجده الآخر، وإنما يوجد شخص منظّم وآخر لا ينظم وقته، وشخص يعمل أكثر من عمل في وقت واحد.. وآخر يدير مجموعة من الشركات وثالث يقف أيامًا متصلة في المعامل، بينما قد يقضى شخص آخر وقته في المقاهي أو أمام أجهزة الإعلام أو الكمبيوتر. وفي مراجعة بسيطة في نهاية اليوم لحصر الإنجازات مقارنة بالوقت، سيتضح أن بضع ساعات قد مرّت دون أن ننجز فيها شيئًا ...
وأتخيل أن الله يضع بين أيدينا عندما نستيقظ كل صباح 24 (أربع وعشرين) ساعة وكأنها "مصروف اليوم" لكي نحقق فيه ما لم نستطع تحقيقه بالأمس..!
بل لقد كان الآباء يقرأون وهم يعملون، ويصلون وهم يعملون، ولا يُخصّصوا للأكل أو العمل وقتًا بذاته... بل حاولوا إنجاز أكثر من عمل في نفس الوقت (على أن تكون الصلاة هي القاسم المشترك مع أي عمل آخر) وبين آن وآخر كانوا يستوقفون أنفسهم ماذا يعملون الآن.
ونقرأعن القديس بيمن أنه وبينما كان يقف مع شقيقه يطليان قلايتيهما من الخارج بالجير، أن نظر أحدهما إلى الآخر قائلًا: ماذا لو جاء المسيح الآن؟ هل يجدنا نصلي أم نعمل مثل هذا العمل؟ وللوقت تركا العمل ودخلا قلايتيهما.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

النوم وافتداء الوقت


كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
كما كان الآباء مقتصدين جدًا في النوم...
بل أن كلمة نوم غير محبوبة في القاموس الرهباني...
فالراهب إذا أراد النوم لبعض الوقت فهو يقول أنه سوف "يستريح قليلًا" إذ قبيح به أن ينام! ويشبع من النوم...
وأتعجب كيف ينام الناس كثيرًا!
إن الإنسان المعتدل ينام ثلث عمره!
تخيلوا شخصًا عمره ثلاثون عامًا نام فيها عشرة أعوام!!
إن النوم هو "موت صغير" إذ يخرج فيه الإنسان خارج دائرة التفاعل مع الحياة والمجتمع، كما ُسمي الموت أيضاَ نوم "لعازر حبيبنا قد نام أذهب لأوقظه" (يو11:11)
إن مَنْ كان مشغولًا بعمل عظيم لا يستطيع الاستغراق في النوم!!
بل أن عُمر الإنسان ُيحسب بما قضاه بالفعل من وقت فيه عمل وسهر وتعب وخير وثمر،
ويقول الآباء "يستطيع شخص ما أن يحقق في ساعة واحدة ما لا يستطيعه آخر في سنوات، إذا كانت نية الأول نشيطة ونيّة الآخر متوانية".
وأتذكر أننا سألنا راهبًا شيخًا ذات يوم عن عدد السنين التي قضاها فقال "ثلاثون عامًا" وعندما مدحناه أردف قائلًا: "ولكنها 30 × صفر"!!
قال ذلك اتضاعًا وكأنه لم ُينجز شيئًا فيها يستحق المديح.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

سكان الجحيم والوقت




كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
تخيلوا سكان الجحيم وكيف يحسدون الناس على السنوات التي يمرحون فيها، وتلك التي تضيع منهم، ويتعجبون كيف يغفل الناس أمر خلاصهم ولا يفتدون الوقت، لقد طلب الغنى من أبينا إبراهيم أن يرسل من يحذر عائلته في العالم، لئلا يواجهوا المصير ذاته.
وتخيلوا أن واحدًا من سكان الجحيم أتيحت له الفرصة ليعود ويحيا عدة أسابيع هنا؟ ماذا سيصنع فيها وكيف سيسلك، لاشك أنه لن يضيّع ثانية واحدة دون ثمر.
وفي سير الآباء نقرأ أنه عند نياحة أحد الآباء رآه الرهبان الجلوس حوله يبكى وكان شيخًا مجاهدًا، فلما سألوه ثانية كم من الوقت يريد، أجابولو يوم واحد. فقالوا له: وماذا تصنع في ذالك اليوم الواحد أكثر مما فعلت في هذا العمر الطويل .. فقال: وإن لم أستطع صنع شيء فعلى الأقل أبكى!!
كانت أعمار الناس في البداية مئات السنين مثل متوشالحوآدم. أما الآن فهي قليلة ورديئة، وتحتاج إلى مضاعفة الجهاد، ولذلك فعندما أرادت الشياطين خداع أحد القديسين بأن يترفق بنفسه إذ ما يزال أمامه متسع من الوقت (25 سنة) أجابهم شاكرًا إياهم فقد نبهوه ليجاهد أكثر، فقد كان يظن أنه سيحيا خمسون سنة!!
بل أن هناك لحظات في حياة الإنسان تساوى الكثير، مثل لحظة اتخذ فيها قرار رهبنة أو تكريس... أو التخلي عن خطية ما أو عادة ما. أو لحظة قال فيها كلمة جيدة، قد تساوى تلك اللحظة سنوات من التكاسل وتفوقها... كلمة خلدت وخلّدته. بل أنه من الممكن أن تتحدد مصائر شعوبًا بالكامل بكلمة واحدة في لحظات.
إن ما نستطيع تحقيقه اليوم في ساعات قد لا نستطيعه في شهور في مرحلة لاحقة من حياتنا، والذي يتعب في شبابه سيفرح في كبره، بل أن التوقف عن العمل يحسب خطية في حد ذاته، إن صاحب الوزنة الواحدة لم يعاقب لأنه أضاعها بل لأنه لم يستثمرها (مت25) وعلينا أن نتذكر أن أعظم عطية معنا الآن هي أننا لا نزال موجودين، ونصلى كل يوم – في صلاة الشكر- شاكرين الله لأنه أتى بنا إلى هذه الساعة، فكثيرين كانوا معنا العام الماضي وليسوا معنا اليوم، وآخرين كانوا على قيد الحياة منذ ساعات والآن في عداد المنتقلين... إن الوقت الذي نفتديه الآن بالعمل والثمر الروحي يحسب كقطرة ماء إلى جوار محيط، وإذا ما قيس بالأبدية أو حبة رمل في صحراء ...
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

الأيام شريرة




يعللالقديس بولس ضرورة افتداء الوقت بأن الأيام شريرة، هناك أعداءً كثيرين يتربصون به، وهُوى عديدة تحيط بالناس من كل جانب، فإن لم ينتبه الإنسان ويعي جيدًا ما يدور من حوله، فسوف يُبتلع بسهولة داخل هذا الخضم من الشرور.
كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
لأن الأيام شريرة؟
لست أعلم إن كانت الأيام هي التي تزداد شرا مع الوقت، وينحدر الزمن من رديء إلى أردأ، أم أن الإنسان هو الذي يعتق في الشرور؟ هل تحوّل الناس إلى أشرار بسبب أن العالم شرير، أم أن العالم قد أصبح شريرًا بسبب شرور الناس؟ تلك الشرور التي بدأت مبكرًا جدًا مع العائلة البشرية الأولى! لقد قال الله لآدم عقب السقوط: " ملعونة الأرض بسببك" (تكوين17:3) وإشـارة أخرى ترد في بدايات سفر التكوين، تبعث على الألم والأسف: " ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم. فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض و تأسف في قلبه" (تكوين 6: 5، 6).

كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
وفي فجر العهد الجديد يشير القديس بولس إلى الفساد المستشري آنذاك " لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة .." (عب12: 1) فمنذ البدايات والخطية تُعرض نفسها ما بين النجاسة بشتى صورها، والفساد والبحث عن مظاهر اللذة بكافة الطرق، والعنف والمقاتلة. وإلى سبعة عشر من أشكال الخطية يشير القديس بولس قائلًا: " وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى. عهارة. نجاسة. دعارة. عبادة الأوثان. سحر. عداوة. خصام. غيرة. سخط. تحزب. شقاق. بدعة. حسد. قتل. سكر. بطر. وأمثال هذه التي أسبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضا أن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله" (غلاطية 5: 19- 21).
وهي شريرة أيضًا: بسبب المفاجآت التي تصدم آذاننا وعيوننا ومشاعرنا كل يوم، من أخبار مؤلمة وحوادث مرعبة لم نكن نتوقعها، ولم نتقابل معها إلاّ من خلال القصص الخيالية والبوليسية لألفريد هتشكوك أو أجاثا كريستي وغيرهم.. الجرائم الغريبة التي نسمع عنها الآن مثل قتل الآباء والأمهات لأطفالهم، وقتل الأبناء والبنات لآبائهم. التلاميذ لمعلميهم والمعلمون لتلاميذهم؟ وحيث ينتشر الفساد والمخدرات، والمواقع الرديئة مجهولة المصدر على شبكة الانترنت... الخ. حتى أصبح الواقع اليومي للشرّ والجريمة أكثر إثارة للرعب والاستياء من الأفلام وقصص الجيب! وحتى أصبحت عناوينًا تقليدية في الصحف، وأخبارًا لا يتوقف عندها الناس دائمًا بسبب كثرتها!
ومما يجعل الأيام شريرة أيضًا: المفاهيم التي تختلط مع الوقت، ما بين الخطية والخطأ من جهة، وبين الخطأ والسلوك العادي من جهة أخرى. ولأن العالم ُوضع في الشرير (نعلم أننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير" (1يو19:5) ولأن الشيطان هو رئيس هذا العالم، وهو شرير وكذَّاب وأبو الكذاب ومنه تنبع الشرور، وهو يشتكي على أولاد الله ويزرع الخصومات بين الناس، يهيج الأشرار على الأبرار، بينما يشكك الأبرار ويخيفهم. "إنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب" (يو 44:8).
إنها حياة مشوبة بالنقص وعدم الكمال وعدم الثبات، وكل من يرغب في ضمان مستقبله عليه التمسك بالبر والإلتصاق بالمسيح، وليس بهذا العالم الشرير غير الكامل. "اهتموا بما فوق لا بما على الأرض" (كو2:3).
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم


كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
الإنسان يمكنه أن يحيا في بِر وسط عالم شرير، مثل سفينة تسير في البحر دون أن تخترقها المياه وتغرقها، كما كان داود بركه لجيله "لأن داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد و انضم إلى أبائه .."(أعمال36:13). بينما ينجرف شخص آخر في التيار، فتصبح أيامه شريرة, يُضفي على حياته سمة الشر فيصير هو شريرًا، وهكذا نقابل نوعان من الناس:
+ نوع يعاني بسبب بره لأن الأيام شريرة.
+ ونوع يعاني الأبرار منه لأنه شرير!
والعجيب أن الناس يئنّون ويتألمون متعللين بأن الأيام شريرة، ولكن هل سألوا أنفسهم لماذا هي شريرة، وإن كان لهم دور في هذا الشر أم لا فشخص واحد يمكن أن يجعل الحياة من حوله خيرًا وسلامًا مُضفيًا جوًا من البهجة، والعكس جائز أيضا.
وقد جاء عن لوط البار أنه كان يتعذّب بسبب الشرور التي تحيط به "إذ كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذب يومًا فيومًا نفسه البارة بالأفعال الأثيمة" (2بط 2: 8). ولكنه احتفظ ببره، جاهد بصبر فكلّله الله.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

الأيام صالحة




كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
يمكننا أن نجعل الأيام خيّرة لمن يحيون معنا بأن نُخَفِّف عنهم،
من خلال أعمالنا الصالحة،
مثلما يتغرب شخص في بلد ما فتكون أيام غربته أيام بركة وفرح وعزاء لمن عاش بينهم،
لا ينسونها بل يرتبط اسمه بها وبالخير.
إن بإمكان الإنسان أن ُيضفي صلاحه وبره على مكان بأكمله،
لقد صرح الله قبل سبي بابل بأنه يمكن أن يصفح عن أورشليم إن وجد فيها بارًا واحدًا (إرميا2,1:5)،
بل يمكن لشخص بار أن يجعل من مسكنه أو مخدعه أقدس مكان في الوجود.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب بيلاطس البنطي - الأنبا مكاريوس
كتاب بيلاطس البنطي - الأنبا مكاريوس
كتاب تكوين العادة - الأنبا مكاريوس أسقف المنيا
كتاب تقديس الحاضر - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
كتاب القديس القوي الأنبا موسى الأسود - الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا


الساعة الآن 07:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024