|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر نشيد الأناشيد20 تعال يا حبيبي,لنخرج إلي الحقل (2) السبت 13 ابريل 2013 بقلم قداسة البابا شنودة الثالث الروحيون يقرأون هذا السفر,فيزدادون محبة لله..أما الجسدانيون فيحتاجون في قراءته إلي مرشد يفسر لهم لئلا يسيئوا فهمه,ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية. نش7:11 آباؤنا الأول تعبوا, غرسوا وسقوا, وعملوا في الأرض الجرداء.. لم تكن فيها حقول ولاكروم ذهبوا إلي بلاد لا إيمان فيها ولاكنائس بل فيها مقاومات للإيمان. أما نحن فالدعوة سهلة:تعال لنخرج إلي الحقل والنفوس المؤمنة موجودة, الأشجار نامية,ولكنها تحتاج إلي ري, إلي تسميد, إلي عناية, إلي افتقاد لننظر هل أزهر الكرم, هل نور الرمان.. فهل هذا القليل لانستطيعه أيضا؟! إن كل عمل تعمله تسبقك النعمة إليه فتعده لك. تعد القلب والفكر لسماع الكلمة التي تقولها أنت وتعمل في الإرادة لتتأثر بها وحتي هذه الكلمة التي تقولها سأعطيك أنا إياها ثم أخرج معك إلي الحقل لنري هل أزهر الكرم. تعال معي لاتضع وقتك في العالميات, كفاك صيدا للسمك, اترك شباكك وتعال لنصطاد الناس. أي شرف أعظم من هذا أن ترافق الله في رحلاته الرعوية وتكون شريكا للروح القدس في عمله؟! تعال لتعمل معي..سأتكلم علي لسانك سأعطيك الفكرة سأعمل فيك وبك ستكون مجرد متفرج تنظر كيف يزهر الكرم وكيف ينور الرمان. هناك أشجار إن لم نروها ونسمدها ستموت فاقبل الدعوة واخدم وإن سمعتم صوته لاتقسوا قلوبكم. إنها دعوة للتكريس,دعوة للخدمة,دعوة للعمل لأجل إخوتك تعال لكي نبيت في القري نقضي النهار في العمل والليل في الصلاة لنبكرن في الكروم. نبكرن إليها قبل أن تلوحها الشمس قبل أن تقفز عليها الثعالب الصغار المفسدة للكروم لايكفي أن نغرس الكروم وإنما يجب أن نفتقدها أيضا. هناك أعطيك حبي: هناك في الخدمة, في التعب, في التبكير, في محبتك لإخوتك, في بنائك للملكوت. هناك أعطيك حبي...أتريد حبي...أخرج معي لن أعطيك حبي في جبل التجلي بل في بستان جثسيماني وفي جبل الجلجثة.. لن أعطيك حبي في مكان الجباية ولا في سفينة الصيد إنما هناك وأنت تتبعني. إن الله يحدد أماكن لقياه حيث يعطينا حبه نحن لانفرض عليه مكانا ولا وضعا بل هو يحدد. أعطي حبه ليوحنا في جزيرة بطمس وأعطاه للثلاثة فتية في أتون النار ولدانيال في جب الأسود. هناك أشخاص يظنون أنهم لاينالون محبة الله إلا في حياة الخلوة والتأمل, وهنا يدعونا الله إلي الحقول وهناك يعطينا حبه. جميل أن الله هو الذي يعطي هذا الحب يسكبه فينا بالروح القدس...فلنصل أن نوهب هذا الحب,ولنلح في هذه الطلبة أعطني يارب أن أحبك...املأ قلبي من محبتك سليمان طلب الحكمة وهي أعظم الطلبات وأعطاه الله إياها..وسقط سليمانولكن المحبة لاتسقط أبدا مياه كثيرة لاتستطيع أن تطفئها فأعطنا يارب أن نحبك. لنخرج إلي الحقل: الحقل يرمز إلي ميادين الخدمة الروحية أو يرمز إلي العالم كله الذي نعمل في كرازتهمت13:38والزارع هو الرب نفسه أو رسله وخدامه أنا غرست وأبولس سقي ولكن الله كان ينمي1كو3:6 والسيد المسيح بعد أول 'إيمان في السامرة قال لتلاميذهارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد والحاصد يأخذ أجره ويجمع ثمرا للحياة الأبدية....أنا أرسلتكم لتحصدوا مالم تتعبوا فيهيو4:35-38 إذن عبارة تعال يا حبيبي نخرج إلي الحقلمعناها تعال نعمل معا في خدمة الناس...نتعب من أجل خلاص الناس.. تعال نخدم معا في شركة الروح القدس,عمل الإنسان مع عمل النعمة والإنسان لايخدم وحده لأن الرب قد قال بدوني لاتقدرون أن تعملوا شيئافي كل مرة تخرج إلي الخدمة ناد الرب قائلاتعال يا حبيبي نخرج إلي الحقولأنا بدونك لا أستطيع شيئا سأتكلم ولكنك أنت الذي تضع الكلمة في فمي وأنت الذي تعطي الكلمة قوة ,مفعولا إن لم تذهب معي لن أخرج وحدي إلي الحقل. هناك طريقان يصل بهما الإنسان إلي الله ويتمتع به: 1- طريق التأمل:في الجلسة الهادئة مع الرب عند خمائل الطيب. حيث يقول النشيد حبيبي نزل إلي جنته إلي خمائل الطيب6:2هناك عند قدمي المسيح,مع مريم تسمع النفس وتتأمل وتتمتع بالرب في الهدوء, في السكون, في الوحدة, في حياة الصلاة وحياة التأمل. ب-أما الطريق الآخر فهو الخدمة ,الخروج إلي الحقول والمبيت في القري. وفي الخدمة سيأخذ الإنسان من الرب كما يأخذ من حياة التأمل لأن النشيد يقول في الخروج إلي الحقولهناك أعطيك حبي.. الملائكة أيضا علي نفس النوعين:فيهم الذي يقف أمام الله مسبحا قائلا قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت مثل جماعة السارافيمأش6وفيهم الملائكة الحالة حول خائفيه وتنجيهم الذين قال عنهم الرسولأليس جميعهم أرواحا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاصعب1:14 فإن كان الملائكة يعملون في الخدمة أفلا نعمل نحن لكي تكون مشيئة الله كما في السماء كذلك علي الأرض؟! تعال يا حبيبي لنخرج إلي الحقول فإن كثيرين محتاجون إلي العمل الدائب الدائم وكيف يسمعون بلا كارز؟! تعال فإن المحبة تدفعنا أن نذهب إلي الحقول وأن نبيت في القري لكي نفتقد إخوتنا..ومن يعرف أن يعمل حسنا ولايفعل فتلك خطية لهيع4:17 تعال يا حبيبي لنخرج إلي الحقول فإن الحصاد كثير والفعلة قليلون. تعال لأنه لايوجد عمل أسمي من العمل لأجل خلاص أنفس مات المسيح لأجلها... ولايوجد عمل أشرف من العمل مع الله. تعال نشترك مع الروح القدس في عمل الخلاص تعال لنعمل مع الله:الله يعمل فينا ويعمل بنا ويعمل معنا....تعال لنكون سفراء لله خداما له نبني ملكوته وننفذ مشيئته ونرعي أولاده ونقربهم إلي قلبه..نجول نصنع خيرا ونخلص علي كل حال قوما. تعال يا حبيبي لنخرج إلي الحقول ولنبيت في القري. تعال يا حبيبي لنذهب إلي إخوتك المنسيين والضائعينوالذين ليس لهم أحد يذكرهم تعال نعمل عمل الملائكة الأرضيين والملائكة السمائيين المرسلين للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص. ليس عمل الملائكة قاصرا علي التسبيح فإن يوحنا المعمدان الذي كان يهييء الطريق قدام المسيح دعي ملاكا,ورعاة الكنائس السبع دعوا ملائكة. الاهتمام بخدمة القري: تعال يا حبيبي نذهب إلي الحقول ونبيت في القري. إن الله يبدي هنا اهتماما خاصا بالقري, لانذهب إليها فقط بل نبيت فيها لأنها أكثر احتياجا, لأن عمل الرب هناك:هل أزهر الكرم هل نور الرمان.... |
|