![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الأبعاد الليتورجية لحادثة شفاء المخلع كان هذا النص هو واحد من ثلاث (مع حوار المسيح مع نيقوديموس وشفاء المولود أعمى) تقرأ لإعداد الموعوظين للمعمودية في الكنيسة الأولى.[8] وبالتالي يرى بعض الشراح صلته الليتورجية الوثيقة بسر المعمودية، وهو ما يعتمد أيضا على ذكر الماء الذي يمتد من الإصحاحات الأولى لإنجيل يوحنا وما بعد حادثة شفاء المخلع. فنجد إبراز لدور الماء في عرس قانا الجليل والحوار مع نيقوديموس والسامرية والمولود أعمى – وذلك على سبيل المثال لا الحصر. ويرى الأب متى المسكين أن مصطلح “تَحْرِيكَ الْمَاءِ” هو إشارة مستيكية إلى المسيح بكونه “الماء الحي”.[9] فذات الإشارة استخدمها المسيح في حديثه مع السامرية، “لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللَّهِ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً” (يو 4: 10) في استعلان للمسيح بكونه واهب الروح القدس لمن يقبلونه. ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم: “البركة والماء هنا هما سبق تصوير للمعمودية، لكي يعطي اليهود صورة مسبقة لما ستأتي به المعمودية في المسيح. وتحريك الماء بواسطة الملاك هو تمهيد تصويري لما سيعمله الروح القدس رب الملائكة”.[10] أيضا يستخدم القديس يوحنا الحبيب لفظ κολυμβήθρα في اليونانية والتي تأتي في العربية “بركة”. وهو نفس اللفظ الطقسي المستخدم في الإشارة لجرن المعمودية بالكنيسة. ونجد رابط أخر بين بركة بيت حسدا كمصدر للشفاء، حين يحرك الملاك مياها، ومياه المعمودية، التي يحل عليها الروح القدس، في صلاة الكاهن خلال طقس سر المعمودية وطلبته لأجل المعمدين: “وامنحهم بنعمتك أن يدركوا الشفاء من الخطيئة المهلكة، ويستحقوا العماد الطاهر الذي للميلاد الجديد”. هكذا تم توظيف رسم شفاء المخلع حاملا سريره كرمز لسر المعمودية في سراديب روما.[11] والمعنى المقدم هنا أن سر المعمودية – وفيه يتحد الإنسان بالمسيح في موته وقيامته، ليولد من جديد بالروح القدس- يشفي الإنسان من الخطية المميتة وآثارها التي تقعد الإنسان وتشله عن التحرك نحو ملكوت الله. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخلفية التاريخية لحادثة شفاء المخلع |
احد شفاء المخلع مرقس |
تأملات فى شفاء المخلع |
انجيل شفاء المخلع |
صور احد شفاء المخلع |