رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَيْضًا رَجُلُ سَلاَمَتِي، الَّذِي وَثِقْتُ بِهِ، آكِلُ خُبْزِي، رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ! يتكلم داود عمن خانوه، ويقصد أخيتوفل، أو أي عبد من مشيرى داود الذين عاشوا معه سنوات كثيرة، وأكرمهم، ثم انقلبوا عليه، وانضموا إلى أبشالوم، وطردوا داود من مملكته، وحاولوا قتله. وهو في نفس الوقت يتكلم بروح النبوة عن يهوذا الإسخريوطى الذي كان من تلاميذ المسيح، وخانه، وسلمه لليهود، فيصف داود هذا الخائن بما يلي: أ - إنسان سلامته: أي عاش في سلام معه، وكان من المقربين إليه. حتى أن يهوذا عند تسليمه للمسيح قبله، أي كان بينه وبين المسيح علاقة ودية شديدة. ب - وثقت به: كان أخيتوفل من كبار مشيرى داود، وكذلك سلم المسيح الصندوق ليهوذا، وهذا يبين ثقة المسيح في يهوذا، أن يأتمنه على الأموال. حـ- أكل خبزى: كان أخيتوفل مقربًا لداود جدًا، وكذلك كان يهوذا من الإثنى عشر تلميذًا، وكلاهما كان يأكل على مائدة سيده. والمسيح غمس خبزًا في الصحفة وأعطى يهوذا دونًا عن باقي التلاميذ، أي كان مميزًا. هذه الصفات الثلاثة تؤكد محبة السيد لهذا الخائن، وبالتالي تزيد جرم وشناعة الخيانة. هذا الخائن قال عنه داود "رفع علىَّ عقبه" -أي قدمه- ليدوسنى، ويسحقنى، فمشورة أخيتوفل كانت تبغى قتل داود، وهو مطرود، ومجهد. أما يهوذا فخيانته أدت إلى صلب المسيح وموته، بل وباعه بمبلغ ضئيل. كل هذا يبين بشاعة الشر الذي في قلب الخائن. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يتكلم داود عن خبرة إيمانية |
مشورة أخيتوفل ضد داود وكل كلام الأشرار لإهلاكه |
حاول أخيتوفل بمشورته قتل داود |
يتكلم داود بروح النبوة عن تجمع الشعوب حول الله وملكه داود |
أخيتوفل الجيلوني المشير مشورة أخيتوفل |