|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس ثيؤفان الحبيس رغم أنَّ ثيؤفان كان حبيسًا إلاَّ أنَّه كان معروفًا جيدًا في روسيا كلها من خلال مراسلاته وكتاباته وترجماته، ومُنح الزمالة الفخرية للأكاديميات الكنسية الروسية، ودرجة الدكتوراه في اللاهوت، وعُرض عليه أنْ يعود للخدمة في العالم إلاَّ أنَّه اعتذر عن ذلك. عاش ثيؤفان نحو ثمانين عامًا بصحة تمامًا، وكانت الحياة في الدير تناسبه تمامًا، إلاَّ أنَّ إنتاجه الفكري والأدبي بجانب نسكياته الشديدة وسنه المتقدمة، أدُّوا جميعًا إلى إرهاقه وتعبه، ففي عام 1879 م. ترك ثيؤفان الدير للعلاج من مياه بيضاء في عينيه، لكنه استمر في عمله وحياته كالمعتاد،وفي عام 1888 م. فقد البصر تمامًا في إحدى عينيه إلاَّ أنَّه استمر أيضًا في نفس نهجه في حياته ولم يُغيِّر من أسلوب حياته ونسكياته حتى نياحته، فقط قبل انتقاله بخمسة أيام حدثت بعض التغيرات في نظامه اليومي، وفي عشية نياحته في الخامس من يناير، شعر ببعض التعب فطلب من تلميذه اڤلامبى أنْ يساعده كيّ يمشى، فساعده لبضعة خطوات حول الحجرة، لكن سرعان ما أُرهق، فصرف التلميذ واضطجع، وفي يوم نياحته، عندما لم يسمع اڤلامبى أيّ صوت من القلاية، نظر إلى مكتبة ثيؤفان نحو الساعة الواحدة ظهرًا فوجده جالسًا يكتب، وبعد نصف ساعة كان هناك طرق خفيف (هكذا كان يدعو تلميذه) وفي الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر عندما لم يسمع اڤلامبى الطرق المعتاد، نظر فوجد الأسقف المجاهد قد تنيح.. ويده اليسرى على صدره بينما يده اليمنى كانت على شكل وضع البركة الأسقفية. |
|