رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس ثيؤفان الحبيس صار ثيؤفان راهبًا حبيسًا، فلم يعد يغادر سكنه ولم يعد يستقبل زوارًا عدا رئيس الدير وأب اعترافه وراهب كان يخدمه يُدعى اڤلامبى Evlampy [اڤلامبى Evlampy تلميذ ثيؤفان خدمه لمدة 25 عامًا، وبعد نياحته صام لمدة عشرة أيام، بل وتنيح بعد مُعلِّمه بأسبوعيْن]، وحتى هؤلاء لم يكونوا يذهبون إليه إلاَّ عندما يطلبهم، ولم يعد ثيؤفان يذهب إلى كنيسة الدير، بل كان يصلى الخدمات الليتورچية في كنيسته الصغيرة، وفي التسع سنوات الأولى من حبسه كان يصلى القداس في أيام الآحاد والأعياد، وفي الإحدى عشر سنة الأخيرة كان يصلى القداس يوميًا. ومعرفتنا عن هذه الفترة من حياة ثيؤفان قليلة للغاية، ولكننا نعرف أنَّه كان يحيا بحسب نظام قاسى في الحبس، ففى المساء كان اڤلامبى تلميذه يرتب الحمل والأباركة وثياب الخدمة، وفي الصباح كان ثيؤفان يصلى القداس ثم يحتسى شاي الصباح، وفي الساعة الواحدة كان يتناول وجبته الوحيدة وهي عبارة عن بيضة وكوب من اللبن في الأيام التي ليس فيها صوم مع بعض كسرات من الخبز، وفي الساعة الرابعة كان يشرب كوبًا آخر من الشاي، وهذا كل ما كان يتناوله يومه. وطوال اليوم كان يعمل في الكتابة والترجمة والمراسلات، وفي فترة حبسه هذه، وضع ثيؤفان كتبًا عديدة قيِّمة للغاية، بل في الواقع مكتبة كاملة. وكان يتلقى ما بين 20 إلى 40 رسالة يوميًا، فيجيب عليها ويرد على ما فيها من تساؤلات، إذ رغم أنَّه لم يكن يستقبل أحدًا إلاَّ أنَّه كان مستعدًا دومًا للرد على الخطابات التي تطلب منه نصيحة روحية أو كلمة منفعة. |
|