القديس ثيؤفان الحبيس
يشرح ثيؤفان أنَّ التعزيات الروحية والنوايا الصالحة، ربما تمنع الإنسان من الرجوع للوراء لكنها لا تستطيع أنْ تجعله يتقدم وينمو، وهنا يظهر الاحتياج للنعمة الإلهية، وأول ما يجب علينا أنْ نفعله هو أنْ نجد جذر الخطية الذي في القلب، وتُعتبر الشفقة على النفس واللطف في معاملتها، الخوف من الناس، الحسيات، النزعات الأرضية والارتباط بالعالم، هي الملامح الأساسية للقلب الخاطئ، ونحن جميعًا نميل أنْ ننظر إلى ذواتنا كما تنظر الأم الحنون إلى أولادها، منتحلين الأعذار بكل طريقة ممكنة ونندب قدرنا الحزين الذي سببته كما هو مفترض الظروف السيئة ومؤامرة الآخرين والشهوات الحسية التي تقيدنا، ونخشى أنْ نعمل الصلاح لئلاَّ نخالف رأى الناس مهما كان ذلك خاطئًا، وأخيرًا نحن مرتبطون جدًا بالأمور المادية مثل الراحة والمال.. الخ، لدرجة أنَّ العالم الروحي بالكاد يوجد فينا.