|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأريوسية أما اتباع أريوس، فعلى خلاف الغنوصيين والمانيين، أنكروا أن يسوع ابن مريم هو ابن الله غير المخلوق، الواحد مع الآب في الجوهر الإلهي. أنكروا لاهوت السيد المسيح وبالتالي أنكروا أمومة القديسة مريم لله. لهذا فإن آباء الإسكندرية مثل القديسين الكسندروس وأثناسيوس في مواجهتهم للأريوسية لقَّبوا القديسة مريم "الثيؤطوكوس" والدة الإله. ففي الخطاب الدوري الذي وجَّهه القديس الكسندروس للأساقفة حوالي عام 319 م.، حيث أعلن حرمان أريوس، استخدم لقب "ثيؤطوكوس" بطريقة يُفهَم منها أن هذا اللقب كان مستخدمًا بطريقة لا تحتمل المناقشة، إذ كتب هكذا: "إننا نعرف القيامة من الأموات، فإن البكر هو يسوع المسيح الذي حمل جسدًا حقيقيًا وليس شكليًا، مولودًا من مريم الثيؤطوكوس والدة الله"[67]. هكذا يُسَجِّل لنا قلمه لقب "الثيؤطوكوس" بطريقة طبيعية، تاركًا هذا الانطباع أن هذا اللقب كان دارجًا مستقرًا ولم يكن موضع نقاش في أيامه[68]. وفي الجدال مع الأريوسية، ركَّز القديس أثناسيوس على هذه الحقيقة أن السيد المسيح مولود من الآب، حمل هيئته الجسدية من الأرض غير المفلَّحة[69] دائمة البتولية[70]، الثيؤطوكوس[71]. كما سجَّل القدّيس أمبروسيوس أسقف ميلان لحنًا لعيد الميلاد علَّمه لشعبه لسند إيمانهم في المسيح يسوع، بكونه الله الحقيقي لمواجهة الأريوسية: [تعال يا مُخَلِّص العالم! اظهر ميلادك من البتول! ليُعجَب العالم كله من ميلادٍ كهذا يليق بالله! |
|