16 - 11 - 2012, 11:48 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
مقالة جديدة لـــ اسعاد يونس بعنوان فلذة كبد الولية
■ حوش حوش حوش.. مليونيات الشريعة وقندهار متجهة بكامل أعدادها إلى الحدود الشرقية، يتقدمها مجموعة من الشيوخ والدعاة وهتيفة المنابر الذين طالما بحوا صوتهم وشرخوا الميكروفونات بخطب تعزف على نغمة نحن فداؤك يا غزة.. وتتجه أنظار العالم إلى تلك البقعة من الأرض انتظارا لما ستفعله هذه الجحافل والكتل البشرية اللى بتترشم فى التحرير رافعة أعلام غير مصرية.. يا ترى حايصطفوا مقدمين أجسادهم أسواراً حماية للغزاويين؟؟.. ولاّ حايعملوا سد بشرى على حدودنا الشرقية حماية لها من التهجير المتعمد لأبناء غزة إلى داخل سيناء؟؟.. ولاّ حايقفلوا المعابر ماعدا للمصابين والجرحى؟؟.. ولاّ حايفتحوها هى والأنفاق عالباهلى؟؟.. ■ بمناسبة منع «الصور الإباحية» من الظهور فى الإعلام والنوع ده من القرارات الثورية المصيرية الجهبذية اللى حاتخللى مصر دى تحلق فى سماء العلم والنهضة والرخاء.. ومنذ عدة أعوام.. قبل دول الخليج ما تنهض كده وتتنور وتتطور وتسبقنا بسنوات ضوئية فى التحضر.. كنت فى زيارة هناك فقال لى عقلى الزنخ.. ما تدخلى يا بنت مكتبة حلوة كده تشوفيلك شوية موسوعات متخصصة.. وهى هواية كانت قد تملكت منى قبل ظهور النت.. وبحثت عن موسوعات طبية من التى أحب أن أقتنيها لعشقى لعلوم الطب بشكل عام.. لقيت الموسوعة وأخذت أتصفح كل مجلد على حدة حتى وصلت لمجلد النساء والتوليد.. وإذا بى أفاجأ بأن كل الصور والرسوم التوضيحية لأمراض البطن والثدى وعمليات التوليد والجراحات وخلافه.. متغطية بشرايط سودة.. المجلد كله متشلفط واللى يقراه ما يفهمش ولا كلمة لدمار الصور التوضيحية.. سألت البائع.. إيه ياعم ده؟؟.. النسخة دى بايظة غيرهالى من فضلك.. قاللى كله كده.. دى تعليمات الرقابة.. ده كتاب علمى يا عم.. انتو معاتيه ولاّ إيه؟؟.. قاللى هو كده.. اللى عايز يتعلم يروح الجامعة برّه ف أوروبا.. ماكانش فيه جامعات طلعت فى المنطقة ساعتها.. قفلت المجلد وقلتله خليهولك.. هى قفلت عليكوا يعني؟؟.. أنا حاجيب حاجتى من بره.. إيه العلم الأعور ده؟؟ ■ فاضل شهرين ونحتفل بسنوية الثورة المجيدة.. حد يفكرنى كده هى قامت ليه؟؟.. ولاّ كنا انطصينا ف مخنا عملناها ليه؟؟.. طب العيال الصغيرة كانت متحمسة ومندفعة بصفتها شباب وبيهتفوا وبتاع.. وإحنا؟؟.. أنا نسيت والله.. ■ من كثرة الظواهر الشاذة التى تقفز على أكتافنا حاليا بدأت أشعر أن هناك طرفا ثالثا من نوع جديد.. مجموعة المعاتيه التى تظهر كل يوم أو يومين بالكتير لا يمكن أن تكون صدفة.. ولا يمكن أن تكون حالات فردية بتطلع مع موسم البدنجان القلايط مثلا.. واستحالة يكون ده بدون ترتيب.. وكلها ظواهر خارقة.. نتوقف عندها مفغورى الأفواه محملقين فى غباوة وعدم تصديق.. فمن واحد يحترف السباب فى فيديوهاته بشكل أوفر خرج عن إطار المعقول والمنطقى وتركه هكذا بدون عقاب ولا محاكمة بل التلويح بأنه معفى عنه ويعد العدة للعودة إلى أرض الوطن راكبا حصانه ورافعا سيفه مطلقا سيول السباب تسبقه والموجهة لطائفة شريكة غصبن عن عينه وعين اللى مش عاجبه فى الوطن.. إلى واحد داير يوزع صور عريانة فى الشوارع باسم الفضيلة.. لواحد يبول على كتاب مقدس.. لواحد ناوى يهد الهرم وأبوالهول.. لتصريحات عديدة ومستفزة تفرق بين أبناء الوطن الواحد وتثير الكثير من الكراهية والقرف والشعور بإن الواحد عايش فى مزراب مجارى مش بلد.. كل هذا يشعرنى أن هناك أمرا غير طبيعى يتم التدبير له.. بس الموضوع فلت منهم شوية.. التمثيلية وسعت حبتين.. ■ توقفت عند تفسير أحد هواة الظهور فى البرامج بصفته علّامة إسلامى لتعريف الشريعة قائلا: الشريعة هى دين أمك ودين أبوك.. مبدع والله.. حاجة ما شاء الله قمة الابتكار فى التدريس والتعليم والهداية.. الواحد متخيل أى أستاذ جهبذ واقف فى الفصل يغدق من علمه ويسأل العيال: «الشريعة إيه يا ولاد؟؟».. فيردوا عليه بروح جماعية متحابة وصوت جهورى: «دين أمك يا أستاذ». ■ فى إطار تطوير خطة تنمية الخطاب السياسى وتغيير لهجته وتحديثه استعانةً بآخر تطورات ميكنة وآلية الممارسة العامة.. تقرر تغيير التساؤلات القديمة بأخرى أكثر حداثة لتتماشى مع سياسات الاستكونيا والكالابوباص الدولية.. وبناء عليه تم استبدال الأسئلة من عينة: مين اللى فتح السجون؟؟.. مين اللى فرم الملفات؟؟.. مين اللى هاجم الأقسام؟؟.. مين الطرف التالت؟؟.. إلى: مين اللى قتل الجنود عالحدود؟؟.. إيه اللى بيحصل فى سينا؟؟.. الأنفاق وضعها إيه حاليا؟؟.. الملثمات اللى بيقصوا شعر البنات فى المتروهات تبع مين؟؟.. حايتعاقبوا ولاّ النقاب ده أصبح وسيلة لارتكاب الجرائم ولاّ حانلاقى وسيلة نحمى الناس منهم سواء كان اللى تحت اللثام ده ستات أو رجالة؟؟.. هو إحنا عندنا مترو أنفاق فى الأقاليم؟؟.. مين اللى شال اسم جمال عبدالناصر من على لوحة افتتاح قصر ثقافة بنها؟؟.. حد يعرف نمرة لبوليس النجدة؟؟.. حاجات على خفيف كده من باب تغيير المزاج العام.. ■ المشهد أمامى كالتالى: واحد راجل محترم فى الستينات.. وقور وترتسم على وجهه كل دلالات صبر الحليم اللى لسه ما بانش حايقلب على شر إمتى.. يجلس على كرسى فى شارع هادئ يحمل عبق التاريخ ويحاول مواصلة قراءة الجورنال أو الكتاب الذى بيده.. على أكتافه يجلس عيل تخين مكلبظ كلبظة اللى أمه قعدت تعلفه لحد ما تخطى مرحلة الطفل السمين الجميل إلى مرحلة الواد الغليظ السميك المربع أبوصوت بيطلع من كوز مصدى.. وتحس إنه راجل بالغ ما بيقومش من ع الجوزة.. قاعد فوق نافوخ الراجل وحاضن دماغه من ورا وماسك كبشة حلة ونازل طرقعة ف نافوخه بإيد.. والإيد التانية داسس صباعين منها فى فتحتين مناخير الراجل وساحبه لورا كإنه بيسوق حصان من لجامه.. وكل شوية يميل بدماغه عشان يصطاد صرصور ودنه ويقوم مديله واحدة توووووت تسوره.. أو يقعد يبغبغ بكلام غير مفهوم بلا توقف لحد ما الراجل يدوخ م الهجص اللى بيسمعه.. بينما لا يجد غضاضة فى التصرف فى مشاكله الهضمية على أكتاف الراجل بدل ما ينزل يتتاوى ف حمام ولاّ ميضة مخافة أن يفلت منه الراجل.. وهكذا يتلقى ضهر المواطن كل أنواع الإخراج الغير فنى بالمرة.. كما يستنشق رغما عن أنف أمه كل أنواع الأبخرة المنيلة بنيلة.. ■ الرجل ينظر لولية سميكة بليدة جالسة تنظر فى سعادة غامرة بفلذة كبدها اللى شبه الخرتيت ده ويستغيث بها.. ماتشيلى ابنك من على نافوخى يا حاجة ينوبك فيا ثواب بدل ما أقوم أبططهولك.. ولكنها ولية قصيرة ومدكوكة فارشة لحمها على دكة عالية ونازلة هز ف رجليها اللى مش واصلين للأرض وهى تقزقز فى شوال لب أبيض وتقذف بالقشر ف خلقته بمنتهى التناحة وتضحك فتفرج عن بكابورت مسيج بأسلاك شائكة على شكل أسنان خربة ومسوسة.. ليه؟؟.. ده طشعم وأمووور.. إحنا ماصدقنا نلاقيلنا ركوبة.. اصطشبر شوية بس وانت حاتحبه.. ياستى مش قادر أحبه.. هو بالعافية؟؟.. الواد تقيييل وسئييل.. بس ده فلذة كبدى.. يا ست ماهى الناس كلها مفلذة أكباد حوالينا.. ماحدش ملقح فلذته ع العالم غيرك ليه؟؟.. شيليه بدل ما أقوم عليكى إنتى وهو أدور فيكو الضرب.. أنا طيب وصبور آه بس خافى منى.. ولا حاتعمل حاجة.. كنت عملت جاك خيبة.. إلعب يا واد وخد راحتك.. عمو بيحبك.. ■ لا الحاجة ناوية تتنحرر وتنكسف وتشيل الواد.. ولا الواد عنده دم وبينزل.. ولا الراجل لحد دلوقتى لجام غضبه فلت.. قفلة حلقة.. والمسلسل لسه شغال..
المصرى اليوم
|