رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقالة جديدة لـــ فاطمة ناعوت بعنوان غرام فى بلاط العزيزة إسرائيل كان ياما كان، أيام زمان، أيام مبارك، قبل «السِّت» ثورة، (فاكرينها؟). الست دى، اللى بدأت طيبة ومسالمة وواعدة بالخير والتحضّر، ثم انقلبت وبقت «لئيمة» وجابت لنا «النهضة» بزيادة، مش الفقر والضياع والغلاء والكوارث والشتايم والتكفير وقانون الحِسبة وتأليه البشر. المهم، كان فيه واحد إخوانجى فى البرلمان اسمه محمد مرسى. أخذته الحماسةُ العنتريةُ البرلمانيةُ الإخوانيةُ الفدائيةُ التحريريةُ الإسطرلابية (الأخيرة دى ولا ليها علاقة بالموضوع)، فهتف «بملء فيه»: علينا أن «نَرضعَ» الكراهيةَ للإسرائيليين أحفاد القردة والخنازير، وأن نمحو إسرائيل الملعونة من الوجود. «إحنا كشعب، انبسطنا»! ليه؟ لأن ده رأى كلِّ مصرىٍّ حرٍّ يعرفُ أن إسرائيلَ جزءٌ ناتئ بالجسد العربىّ، لا محلَّ لها من الإعراب، ولا الجغرافيا. لهذا علّمنا أولادنا أن يرفضوا كامب ديفيد والتطبيع. ثم جاءت ٢٠١٢. وما أدراك ما ٢٠١٢ بالنسبة للأخ مرسى! العزّ والبغددة والرياسة والسيارات الفارهة وطاقم الحراسة الوحوش والبِدل السينييه والرفاه الأمريكىّ -الإيرانى - القطرى، وخلافه. وجاءت معها ثقافة: «اللى تغلب به، إلعب به، ولو فوق جثة المبادئ والأوطان». كما تعلمون. فقال مرسى فى خطابه الغرامىّ الشهير: «صديقى العظيم شيمون بيريز... نتمنى لإسرائيلَ الرغد، من صديقكم الوفىّ». «زقططت» إسرائيلُ من السرور والحبور. هلّلت أمريكا وكبّرت. ونزل الكلامُ عليها برداً وسلاما، وباركت بوادرَ علاقةٍ «حلوة لتشيفة» بين بلدين «شقيقين»، طال بينهما الزعل «دون أيوتوها سبب»! وكأمٍّ «رؤوم»، ارتاح قلبُها الموجوعُ إذْ تصالحَ طفلاها العنيدان المشاغبان «اللى كانوا متخاصمين». بس الحمد لله انتصروا أخيراً على الشيطان الشرير «ورجعت الميا لمجاريها». بس لسوء الحظ والنحس «الدكر»، انكشف الكلامُ «الأولانى»! فغضبت الأمُّ «أمريكا» على طفلها المدلّل «الشقى» الذى أجلسته و«سنترته» على كرسى مصر، ودعمته بمليارات الدولارات «اللى شاحّة اليومين دول»، وطالبته باعتذار رسمى فهمى نظمى، فأُسقِطَ فى يدِ الزعيم «الثورىّ» الجسور «اللى بيفتح الجاكيت فى ميدان التحرير، ولا بيخاف»! «طب وهيخاف ليه؛ وهو معاه أمريكا منو فيه؟!». أوم إيه، رجع مرسى فى كلامه الأولانى بتاع زمان. وقال للأمريكانى: «مكانش قصدى والنبى يا عم، ده الكلام مقتطع من سياقه». احنا كشعب، انبسطنا، من حنكة «ريّسنا» الشاطر اللعّيب، ودهائه السياسىّ الفائق البديع. بس اتلخبطنا شوية، وعاوزين نفهم، عشان نمتثل لأوامر ريّسنا حبيبنا: هل «نرضع» الكراهية لإسرائيل بتاعة الخنازير، و: «ع القدس رايحين، شهداء بالملايين»؟ واللا نحبها «ونهشتكها»، وبعد ما نحضنها نتمنى لها الرغد وطولة العمر، اللى «بتنوّل الأمل»؟! المصدر : المصرى اليوم |
|