رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محدودية عدد السواح لا يوجد ما يبرر هذه المحدودية و ربما يوجد سواح في مكان ولا يعرفون بعضهم بعضاً كما أن اجتماع سواح معاً لاختيار شخص يصير سائحاً ليكمل عددهم إنما يدل علي أن هؤلاء يحيون حياة مجمع لا حياة وحدة!! و لا يتفق هذا مع حياة السائح الذي لا يختلط بغيره و قد تمر عليه عشرات السنوات لا يري وجه إنسان موضوع العدد المحدود واختيار من يحل محل المتوفى إنما هو حيلة لجأ إليها الشيطان في محاربة أنبا غاليون السائح و إسقاطه إذ أتاه الشيطان ليلاً وهو خارج من قلا يته لصلاة نصف الليل وقال له : إننا اثنا عشر رجلاً نسيح في هذه البرية ومات أحدنا اليوم ونحن لا نقدر أن ينقص عددنا واخترناك لتكون كمال العدد لأنك ناسك عابد زاهد ولست راغباً في الدنيا أو متاعها فأنت مستحق أن تكون معنا .. وتواري عنه لما فرغت الصلاة خرج من الدير يتوكأ علي عصاه فوجد أحد عشر رجلاً في زى رهبان فتبعهم في السير حتى انتصف النهار وإذا هم علي جبل عال ليس فيه طعام أو شراب ولا أحد البتة وجلسوا يضحكون قائلين قد اصطدنا في هذه الليلة صيداً حسناً تفكر الأنبا غاليون في الأمر وقال هؤلاء شياطين وليسو قديسين و رشم وجهه بعلامة الصليب وألتفت فلم يجد منهم أحد وبقي في الجبل لا يعرف أين يذهب وألتفت خلفه فوجد ثلاثة يقرأون المزامير فقرأ معهم وكان حذراً من الشيطان أن يكون قد أرسل أيضاً جنده ليهلكه ولكنه قال لا يمكن للشيطان أن يصلي مزامير داود وقضوا الليلة سوياً وعرف منهم أنهم رهبان من دير الأنبا شنودة وهم يسيحون في الجبل فأقاموا معه سنة كاملة بركة صلواتهم فلتكون مع جميعنا امين... |
|