رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة تدرك محدودية عطائها كيف نتفاخر وننتفخ ونحن نعلم أن محبتنا لله وخدمتنا له هي لا شيء بالنسبة لمحبته لنا وما وهبه لنا من بركات؟ وكيف نتفاخر وننتفخ ونحن نعلم أننا مقصِّرون في حق الله وفي حق الناس؟ لهذا يقول المسيح: « مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ (من البطالة)، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا» (لوقا 17: 10). لا يستطيع أحد أن يفعل كل ما يُؤمر به، ولكن حتى لو فعل، فلا بد أن يعترف أنه عبد بطال لم يفعل شيئاً، ويكون ذلك تقييماً حقيقياً صادقاً، لا تواضعاً مزيَّفاً. فكل ما نتبرع به من مال هو مما يعطيه لنا الله. وكل عمل نقوم به هو من صحة وطاقة موهوبتين لنا من الله. كل شيء عندنا هو من نعمته علينا، هبة مجانية من إلهٍ له كل مجد. كلما زادت محبتنا لله زدنا في النعمة، وكلما تقدمنا في النعمة نكتشف أن مستوانا أدنى من المستوى الإلهي المطلوب منا، وهو « قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ » (أفسس 4: 13). فلنجاهد ولا نتوقَّف. لا مجال للفخر أبداً، بل المجال كله للسعي نحو الغرض مقاومين حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية (عبرانيين 12: 4). حدثنا الإنجيل عن قائد مئة عمل الكثير من الخير، لكنه رأى أنه لم يفعل إلا الواجب عليه، فلم يفتخر، بل تواضع، لأن قلبه كان عامراً بالمحبة لله ولشعب الله، قال عنه شيوخ اليهود للمسيح: إنه يستحق أن يذهب المسيح إلى بيته، ليشفي عبده، وقالوا: «إِنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يُفْعَلَ لَهُ هَذَا، لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتَنَا وَهُوَ بَنَى لَنَا الْمَجْمَعَ» (لوقا 7: 4، 5) ولكنه هو قال للمسيح: « لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي » (لوقا 7: 6). فالمحبة تُدرك محدودية ما تعطي ولذلك لا تتفاخر، ولا تنتفخ. دعونا في روح التواضع والإحساس بالخطية والتقصير أن ننحني أمامه، نتناول من فيض بحر نعمة محبته الذي لا يُحدّ، مجاهدين ليتعالى اسمه وتمتلئ الأرض من مجده. |
21 - 06 - 2016, 07:29 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: المحبة تدرك محدودية عطائها
مشاركة رائعة ربنا يبارك حياتك |
||||
22 - 06 - 2016, 10:47 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المحبة تدرك محدودية عطائها
شكرا على المرور
|
||||
22 - 06 - 2016, 01:52 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: المحبة تدرك محدودية عطائها
ميرسي على الموضوع الجميل مارى
|
||||
23 - 06 - 2016, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المحبة تدرك محدودية عطائها
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عطائها أكثر من كثيرين المرأة ذات الفلسين |
المحبة تدرك فضل من أعطاها، فلا تنتفخ |
المحبة تدرك أن التفاخر سلوك جسداني |
المحبة هي التي تحرك الانسان ، |
السيسي مصر ستواصل عطائها الإفريقي |