منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2012, 12:41 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«…كَعِيسُو، الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ بَاعَ بَكُورِيَّتَهُ.» (عبرانيين16:12)


غالباً ما يكون من الممكن مقايضة أفضل قِيَم الحياة بلحظة إشباع لشهيَّة مادية.
هذا ما عمله عيسو. فقد كان راجعاً من الحقل مُنهَكاً وجائعاً. في تلك اللحظة كان يعقوب يطبخ وعاءً من حساء العدس الأحمر، وعندما طلب عيسو قِصعَةً من «الشيء الأحمر»، قال يعقوب، في الواقع، «بالتأكيد، أعطيك بعضاً منه إذا بعتني بكورّيتك بالمقابل».
لقد كانت البكورية عبارة عن إمتيازٍ قيِّمٍ يعود إلى الإبن البكر في العائلة، وكان الإمتياز قيِّماً لأنه يعطيه في نهاية المطاف مكانة الرئاسة للعائلة أو القبيلة ويعطيه الحق في حصّة مضاعفة من الميراث.
لقد اعتبر عيسو أن البكورية ليست ذات قيمة، وفكَّر في نفسه، ما فائدة البكورية لرجل جائع مثلي؟ وقد بدا جوعه قاهراً حتى أنه كان على إستعداد لإعطاء أي شيء تقريباً ليشبع جوعه، ولكي يقضي شهية وقتية، كان مستعداً للتنازل عن شيء ذي قيمة باقية، وهكذا قام بهذه المقايضة الرهيبة.
يجري إعادة تمثيل هذه الدراما يومياً تقريباً. ها هو إنسان قد حافظ على شهادته سنيناً طويلة، تمتع بمحبة عائلته الجميلة واحترام شركة المؤمنين، وعندما كان يتكلّم كانت كلماته تحمل سُلطة روحية، وخدمته قد باركها الله. فهو مؤمن مثالي. لكن تأتي لحظة عاطفة شديدة يبدو الحال فيها كما لو أنه هو الذي يتم حَرقه بنيران التجربة الجنسية القوية، وفجأة، يبدو أن لا شيء أكثر أهمية مثل إشباع هذه الرغبة الجسدية، فيتنازل عن مقدرته على التفكير المنطقي ويصبح مستعداً للتضحية بكل شيء في سبيل هذا الإتحاد غير الشرعي.
وهكذا يغرق في الجنون! ويستبدل كرامة اﷲ وشهادته وتقدير عائلته واحترام أصدقائه وقوة صفاء صفاته المسيحية بلحظة شهوة، أو كما قال ألكسندر ماكلارين، «ينسى شوقه للِبرّ، ويرمي بعيداً فرح شركته الإلهية، تُظلِم نفسه وينتهي نجاحه ويهبط على رأسه غمراً من الكوارث لبقية حياته، ويجعل من إسمه ومن ديانته هدفاً للتهكُّمات الجارحة لكل أجيال الإستهزاء القادمة، وفي كلمات الكتاب التقليدية، إنه يبيع بُكوريته بخليط من الحساء».
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَزْنُ الذَّهَبِ الَّذِي أَتَى سُلَيْمَانَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ
لأَجْلِ كُلِّ الْخَيْرِ الَّذِي عَمِلَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ عَبْدِهِ وَلإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ
"لأَجْلِ هذَا الصَّبِيِّ صَلَّيْتُ فَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ سُؤْلِيَ الَّذِي سَأَلْتُهُ مِنْ لَدُنْهُ"
الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ
لأَجْلِ ذلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ


الساعة الآن 09:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024