![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() شرح تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس الكبير – عامود الدين عن مجموعة كتابات الآباء – مترجمة عن اللغة اليونانية [5] كيف قيل أن الكلمة أخلى أو أفرغ ذاته ؟ إن الله الكلمة بطبيعته كامل من كل الوجوه ومن ملئه يوزع عطاياه للخلائق . ونحن نقول عنه أنه أفرغ ذاته دون أن يمس هذا بطبيعته لأنه عندما أفرغ ذاته لم يتغير إلى طبيعة أخرى ولم يصبح أقل مما كان عليه لأنه لم ينقص شيئاً . هو غير متغير مثل الذي ولده (الآب) ومثله تماماً غير عرضه لأهواء . ولكن عندما صار جسداً أي إنساناً جعل فقر الطبيعة الإنسانية فقره ولذا قال [ سأسكب من روحي على كل جسد ] (يوئيل 2: 28) ولقد تم هذا : أولاً : لأنه صار إنساناً رغم أنه ظل الله ثانياً : أخذ صورة العبد وهو بطبيعته حُرّ كابن . وفي نفس الوقت هو نفسه رب المجد ولكنه قيل أنه تمجد لأجلنا . هو نفسه الحياة ولكن قيل عنه أنه أُحيى أي أُقيم من الأموات . وأعطى سلطاناً على كل شيء وهو نفسه ملك كل الأشياء مع الله الآب . أطاع الآب وتألم وما إليه ... هذه الأشياء تخص الطبيعة البشرية ولكنه جعلها له عندما تجسد لكي يكمل التدبير ويبقى كما هو . وهذا ما تقصده الأسفار المقدسة بإفراغ الذات . |
![]() |
|