رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة تكلا البتول الشهيدة رفضها الزواج واستشهادها وكان قد خطبها رجل شريف الأصل، فلما سمعت والدتها هذا الكلام أخبرته بما قالت، فأخذ وكل الأقارب يبذلون كل جهد في أن يرجعوا القديسة عن عزمها بحفظ البتولية. وإذ كانوا كل يوم يضيقون عليها خرجت من بيت أمها لتذهب إلى القديس بولس فيجعلها في مكان أمين. إلا أن خطيبها لما عرف يهربها قبض عليها وأتى بها وبأمها إلى الحاكم طالبين أن يلزمها بالزواج وترك الديانة المسيحية. ولما رآها الحاكم مصرّة على عزمها مع توعده لها قال لها: “اذهبي مع أمك إلى هيكل آلهتنا وقدمي ذبيحة للأوثان وإلا فتطرحين في النار”. أجابت البتول بشجاعة مقرونة بالاحتشام: “إني لا أؤمن إلا بإله الواحد خالق الجميع ورب الكل لا إله سواء، وأما آلهتكم فما هي إلا أصنام شيطانية وحاشا لي أن أعبد هذه الآلهة الكذبة، فهل من إله غير المسيح؟ له ووحده وإياه أحب، أما آلهتكم فهي أعمال أيديكم. إني احتقرهم وأرزلهم وأبغضهم، ويعجز أن ينقلني عن عبادة السيد المسيح الذي أحبه أكثر مما أحب نفسي كل عذاب مهما كان شديداً، فلا أخاف النار ولا السيف ولا بقية آلات العقوبات”. فظن المغتصب أن كلام البتول إنما كان ناشئاً عن العجرفة والغباوة، وخطر له أنها تغير عزمها متى رأت النار متقدة. فأضرموا أمامها ناراً عظيمة ثم تقدموا ليلقوها وسطها. أما هي فرسمت علامة الصليب المقدس ودخلت من تلقاه نفسها وسط الهيب فلم تمسها النار البتة، وهطل بغتة مطر عزير مع أن السماء كانت صافية. وفر الناس هاربين ولم تحترق النار شيئاً من ثيابها حتى ولا شعرة واحدة من شعرها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نياحة القديسة تكلا البتول |
القديسة تكلا البتول “إني أمة الإله الحي” |
القديسة تكلا البتول الشهيدة حياتها الأولى وإيمانها |
القديسة تكلا البتول الشهيدة |
عن مخطوطات الأديرة “البرموس” القديسة تكلا البتول |