قضت بقية أيام حياتها في منزل منفرد بقرب مدينة سلوكية وآمن على يدها خلق لا يكاد يحصى له عدد، لأن استقامة سيرتها ولهذا لقبها بعض الآباء برسول سلوكية. ثم انتقلت إلى دار النعيم وهي في خلوتها في اليوم الثالث والعشرين من شهر توت بعد إنتهاء الجيل الأول للمسيح، وكان عمرها نحو ثمانين سنة. ودفنت في مدينة سلوكية وقد بني على قبرها في عهد الملوك المسيحين بعد الإضطهاد الكبير كنيسة على اسمها. وفي هذا اليوم تذكار هذه القديسة أولى الشهيدات التي تعادل الرسل. وقد ورد اسمها في السنكسار تحت هذا اليوم ولكنه لم تذكر سيرتها.