في بيت قديم ذو سلالم خشبية. كان يقطن رجل وزوجته وأولاده الثلاثة، كان هذا الرجل عنيفًا مع أولاده عُنفًا شديدًا. فقد كان دائم الإهانة والضرب لهم لأتفه الأسباب. وفي يوم من الأيام كان ابنه الصغير عائدًا بعد منتصف الليل وهو لا يدري بنفسه بسبب جرعة كبيرة من المخدرات. ونشبت بينه وبين أبيه مشادة عنيفة جدًا. ولم يدرِ الولد بنفسه وهو ينهال على أبيه بالضرب. ثم يُمسكه من ياقة القميص ويجرجره إلى الخارج، ثم نزل به درجات السلم بذات الطريقة. وعند باب البيت وجد والده يصرخ بدموع: أرجوك لا تُلقيني في الشارع، يكفي ما حدث. تطلع إليه الولد بدهشة مستفسرًا فأكمل الوالد والدموع تنهمر من عينيه: منذ عشرين عامًا فعلت ذات الشيء بوالدي، وتركته عند الباب. اتركني هنا من فضلك!