17 - 02 - 2023, 06:17 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
اللهُ في رَحمَتِه هو أَبٌ، والأبُ الحليمُ الرّحيم يَغفِرُ لأبنائِه زلاتّهم وهفواتِهم. وَيَبْقَى مَثَلُ الابنِ الضّال (لوقا 11:15-32)، أَجمَلَ مَثَلٍ يُحدِّثُنا عن مَسيرةِ التّوبة. فإنْ كانَت الخطيئةُ تَبدَأُ بِفكرةٍ ثُمّ تَنضُجُ لِتُصبِحَ قَرارًا وَفِعلًا، فالتّوبةُ تَبدأُ بِفكرة ثُمّ قرارٍ فَعَمَل! أمّا الفرق، فَالخَطيئةُ دَربٌ يُوصِلُ لِلهَلاك، والتّوبةُ دَربٌ يُوصِلُ لِلنَّجَاة! فَفي مَثَلِ الابن الضّال، نَراهُ يَرجِعُ إلى نَفسه، ويُفكّرُ كَيفَ هي الحياةُ في بَيتِ أَبيه، وكيفَ أمْسَت حَياتُه هو تَعيسَةً، عِندَمَا قَرّرَ الرّحيل! وَبناءً عَلى هذهِ الْمقارَنةِ الفكريّة، يُقرِّرُ العودة ويُنفِّذُ القرارَ ويَعود! لِيَلقَى من أَبيهِ رحمَةً فاقَت كُلّ تصوِّرٍ وتوقُّع.
|