|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ولما بلغ الزمن، ارسل الله ابنه، مولوداً لامرأة في حكم الشريعة، ليفتدي الذين هم في حكم الشريعة، فننال نحن منزلة البنين" ( غلاطية 4/4). ملء الزمن" هو ان البشارة لمريم تحقيق للوعد الذي قطعه الله في البشارة الاولى، وهو الانتصار على الشر وعلى الخطيئة. كان ذلك عندما خاطب الحية: " اجعل عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، فهو يسحق رأسك، وانت ترصدين عقبه" ( تكوين3/15). المرأة هي مريم عذراء الناصرة، ونسلها هو فادي الانسان والمفتدون به. الحية هي الشيطان، ابو الكذب (يو8/44) والمسبب الاول للخطيئة في تاريخ الانسان. يُسمى في اللغة اليونانية " diabolos" اي الذي " يفتري ويفرق". الاشرار الذين ينهجون نهجه هم ايضاً من نسله. ملء الزمن يتحقق في مريم وبواسطتها. يتحقق في مريم هذا الانتصار على الشر والخطيئة. انها " الممتلئة نعمة"، بكر المفتدين بابن الله، الذين نالوا منزلة البنين، فاصبحوا ابناء الله بالابن الوحيد. تعلن الكنيسة، بهدي الروح القدس الذي يقودها الى كل الحقيقة (يو16/3)، عقيدة الحبل بلا دنس، اي ان مريم، بنعمة خاصة وباستحقاق لعملية الفداء، تكونت في حشا امها، حنة زوجة يواكيم، معصومة من الخطيئة الاصلية، التي يولد فيها كل انسان، بالوراثة من آدم وحواء، ابوينا الاولين، وانها لم تعرف الشر ولم ترتكب خطيئة شخصية. هذه العقيدة اعلنها الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الاول 1854. واكدتها سيدتنا مريم العذراء بعد اربع سنوات عام 1858في ظهوراتها لبرناديت في مغارة Massabielle في لورد، عندما سألتها هذه عن اسمها، فاجابت: " انا الحبل بلا دنس" " Je suis l'Immaculée Conception". |
|