رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الحبل بلا دنس". وكما هو طبيعي، أُثير الجدل حول مضمون العيد. فذهبوا إلى أبعد الحدود في الاعتراض، انطلاقاً من شمولية الخطيئة الأصلية :" اجتاز الموت، كما يقول القديس بولس، إلى جميع الناس ، لأنهم جميعاً قد خطئوا في آدم... بزلةِ إنسان واحد كان القضاء على جميع الناس" (روم 5 / 12 ،18)... وإذا بالحقيقة تنجلي، وبالمعتقد يستتب تماماً ونهائياً، لا سيّما بتأثير القديس أنسِلم رئيس أساقفة كنتوربري الذي استخلص مفهوم "التطبيق المسبق"، على مريم، لاستحقاقات المخلّص. يقول إيدْمَر، أحد تلامذة أنسِلم، إنّه لولا ذلك التطبيق "كيف يتحقق تماماً إتحاد الجسد (جسد مريم) بالنقاء الأعلى؟ كيف يغدو الإنسان والله، بالتجسد، واحداً إلى حدِّ أنّ كلَّ ما هو لله هو للإنسان، وكلَّ ما هو للإنسان هو لله؟" ويقول ديونيسوس الراهب: "يُثير منّا الاشمئزاز مجرّد التفكير بأنّ تلك المرأة المعدّة لتسحق يوماً رأس الحية الجهنّمية، قد نالت منها الحيّة فكانت، هي أمُّ الله، ولو لحظة واحدة بنت الشيطان!" وراح تكريم العذراء ينتشر بشكلٍ غريبٍ، فتتدخّل السلطة الكنيسة، مرّةً للموافقة ومرّةً للكبح... هكذا وافق رسمياً سيكستوس الرابع على عيد الحبل، وحدّد إسكندر السابع موضوعه كما نعترف به اليوم، وعمّمه إكليمنضوس الحادي عشر على الكنيسة الجامعة. |
|