محسنين أتكالنا ورجانا وثقتنا في أننا ننال بوساطتها ما نبتغيه، ثم يقول القديس المذكور نفسه: أنك أن كنت يا هذا لا تستحق من الله نوال تلك النعمة التي أنت تلتمسها منه، فمريم هي مستحقةً لديه حسناً أن تكتسبها لك... على أن كل شيءٍ نقدمه نحن لله أن يكن أعمالاً وأن يكن صلواتٍ. فلنجتهد في أن نقدمه لديه تعالى عن يد مريم وبواسطتها، هذا أن أردنا أن الرب يقبل منا ذلك.*