منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02 - 05 - 2023, 09:14 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

أيوب | جهله لإدراك ظل الموت والظلمة



جهله لإدراك ظل الموت والظلمة

هَلِ انْتَهَيْتَ إِلَى يَنَابِيعِ الْبَحْر،ِ
أَوْ فِي مَقْصُورَةِ الْغَمْرِ تَمَشَّيْتَ؟ [16]
يسأله إن كان يعرف ما هو كامن في قاع البحر وما يحمله من كنوز، وهل يقدر أن يصف ينابيع مياه البحر.
يعود إلى العالم البدائي، ويظهر المحيط وإن كان مدمرًا يتعاون مع الموت، فهل أدرك أيوب أسرار المياه وسٌر الموت؟
* إنه يشير إلى ارتباك أيوب: "وفي دروب الفجر (العمق) تمشيت". أقول لك ليس فقط هل يمكنك أن تنجز أحد هذه الأعمال التي أنا صنعتها، وإنما لا تستطيع حتى أن تعرف كيف تحققت، ولا أن تعرفها أو تتخيلها كما هي حقيقة. بهذه الكلمات كان يعلم أيوب عن المسافة التي تفصل بين أيوب وبنيه.
القديس يوحنا الذهبي الفم


هَلِ انْكَشَفَتْ لَكَ أَبْوَابُ الْمَوْتِ،
أَوْ عَايَنْتَ أَبْوَابَ ظِلِّ الْمَوْتِ؟ [17]
الآن بعد أن سأله عن أمور تخص الطبيعة نفسها كظهور الفجر، ينابيع البحر، وما يحويه قاع البحار، يسأله عن أمر أكيد يمس حياة الإنسان، ألا وهو الموت، الذي كما قيل عنه أنه يصاحب الإنسان منذ لحظة ميلاده ولا يعرف متى يحل به. يبقى الموت لغزًا في حياة الإنسان، لا يعرف متى يحل به، وبأية وسيلة، ولا يقدر أن يصفه، ولا أن يصف الموضع الذي ترحل إليه نفسه، وكيف يمارس حياته بعد الموت. أمور يقدمها لنا الإيمان، ويكشفها لنا الخالق محب البشر، مع أنه حقيقة تمس حياة كل إنسان!
يرى البعض أنه يقصد بالموت الموضع الذي تجتمع فيه النفوس بعد انتقالها، أي مملكة الموتى، أو الجحيم ، أما ظل الموت فيشير إلى نفس حركة خروج النفوس وانطلاقها. هذه أمور غامضة بالنسبة للإنسان، لكنها مكشوفة لله.
* حقًا كيف نعجب إن كان البشر قد فشلوا بحكمتهم الأرضية أن يدركوا سر الله الآب وربنا يسوع المسيح الذي فيه كل كنوز الحكمة والمعرفة المختفية (كو 3:2)، هذا السرّ الذي ما كان للملائكة أن تعرفه بغير إعلان لهم!
لأنه من يقدر من ذاته - وليس بالإيمان - أن يتصور متتبعًا الرب يسوع، إذ نزل (الكلمة) من أعالي السماوات إلى أسافل الجحيم، وها هو يصعد من الجحيم إلى السماوات، وفي نفس الوقت يسكن بيننا دون أن ينقص شيئًا عما كان عليه...
لقد وقفت الملائكة أيضًا في دهش عجيب أمام السر السماوي، هكذا عندما قام الرب لم تحتمل أعالي السماوات مجد القيامة من الأموات، هذا الذي قد حبس أخيرًا في رباطات القبر الضيقة، حتى صارت الملائكة في حيرة...!
فقد جاء "الغالب" متزينًا بغنائم مدهشة. جاء الرب في هيكله المقدس بينما تتقدمه الملائكة ورؤساء الملائكة متعجبين إزاء تلك الغنائم التي انعتقت من الموت... وبنصرة الصليب - حيث كان الحكم على كتفيه - حُملت الغنائم إلى نصرة أبدية.
جاء وكأن الأبواب قد ضاقت به... إذ لا تقدر أن تدخل عظمته، لذلك بحثوا عن طرق أوسع وممرات أسهل للرب في عودته، وهكذا لم ينقص الرب شيئًا بسبب إخلاء نفسه (إذ عاد إلى مجده السماوي ومعه غنائمه).
على أي الأحوال، لقد وجدوا أنه يلزم أن يُعد أمام وجه هذا "المنتصر" الجديد طريق جديد، لأنه هو دائمًا كما كان أعظم من غيره. ولكن لأن أبواب البر التي هي أبواب العهد القديم والجديد، التي فيها تنفتح السماوات، هي أبواب أبدية، لذلك فهي بالحق لا تتغير، لكنها ارتفعت لأن الداخل ليس إنسانًا بل العالم كله يدخل في شخص مخلص الكل.
القديس أمبروسيوس


هَلْ أَدْرَكْتَ عَرْضَ الأَرْضِ؟
أَخْبِرْ إِنْ عَرَفْتَهُ كُلَّهُ! [18]
لم يكن بعد قد دار أحد حول الكرة الأرضية، وما كان يمكن لإنسان حتى ذلك الحين أن يعرف أبعادها، مع أن الأرض ذاتها تحسب نقطة وسط عظمة الكون كله الذي أبدعه الله.


أَيْنَ الطَّرِيقُ إِلَى حَيْثُ يَسْكُنُ النُّورُ،
وَالظُّلْمَةُ أَيْنَ مَقَامُهَا [19].
يتعاقب النور الظلمة، والظلمة النور هذا ما يلاحظه الإنسان كل يوم، لكن هل يعرف سٌر النور وسٌر الظلمة، أين يسكنان.
يستحيل على الإنسان أن يحدد موضعًا خاصًا بالنور الملموس والظلمة، فكيف يمكنه أن يدرك ذاك الذي خلق النور وفصله عن الظلمة. وماذا يمكن للإنسان أن يعرف عن نور البرّ الإلهي وظلمة الشر.
ما يعرفه الإنسان أن الله قادر أن يحول قلب الإنسان من ظلمة الشر إلى نور البرّ، أما كيف يتحقق هذا، فهذا ما لا يستطيع أن يصفه بدقه. في كل يوم نلمس عمل الله هذا حيث يشرق بنور برّه على الخطاة ليحول خطاة إلى قديسين.


حَتَّى تَأْخُذَهَا إِلَى تُخُومِهَا،
وَتَعْرِفَ سُبُلَ بَيْتِهَا؟ [20]
كثيرًا ما يشتاق الإنسان إلى بزوغ نور النهار ليتمم عملًا ما، كما يشتاق إلى ظلمة الليل ليستريح من تعب العمل في النهار، لكنه لا يعرف إلى أين يذهب نور النهار أو ظلمة الليل.


تَعْلَمُ لأَنَّكَ حِينَئِذٍ كُنْتَ قَدْ وُلِدْتَ وَعَدَدُ أَيَّامِكَ كَثِيرٌ! [21]
أراد الله أن يظهر حقيقة الإنسان خارج دائرة نعمته، فيسأل أيوب إن كان يعلم هذه الأمور، إن كان عمره يرجع إلى بدء الخليقة، وكان ذلك الحين مولودًا.
لا يليق بالإنسان أن يناقش الله فيما يفوق قدرته مثل خلقة النور، إنما بإيمان ينصت إلى قوله الإلهي: "أنا مصور النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر (التأديبات). أنا الرب صانع هذه كلها" (إش 45: 7).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيوب | جهله قوة الله في الجو والظواهر الطبيعية Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 02 - 05 - 2023 09:17 AM
أيوب | جهله للكواكب وأثرها على الأرض Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 02 - 05 - 2023 09:16 AM
أيوب | جهله للسحب والبَرَدْ والرعد Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 02 - 05 - 2023 09:15 AM
أيوب | جهله كيف يبرز نور الفجر Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 02 - 05 - 2023 09:14 AM
أيوب | جهله لوضع حدود للبحار Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 02 - 05 - 2023 09:13 AM


الساعة الآن 12:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025