في سياق الكتاب المقدس، غالبًا ما تحمل الكراهية معنى يتجاوز مجرد النفور العاطفي. يمكن أن تعني الرفض أو المعارضة أو حتى درجة أقل من الحب. هذا الفهم الدقيق حاسم في تفسير المقاطع الصعبة مثل ملاخي 1: 2-3، حيث يقول الله: "أحببتُ يعقوب عيسو وكرهت عيسو". هنا، كما يقترح علماء الكتاب المقدس، ليس المعنى هنا أن الله يضمر مشاعر خبيثة تجاه عيسو، بل المعنى أنه اختار يعقوب لعلاقة عهد محددة.
يصور الكتاب المقدس باستمرار الكراهية كقوة مدمرة على الصعيدين الروحي والاجتماعي. في أدب الحكمة، نجد تحذيرات من الآثار المدمرة للكراهية: "الْبُغْضُ يُثِيرُ النِّزَاعَ وَالْحُبُّ يُغَطِّي عَلَى كُلِّ خَطَأٍ" (أمثال 10:12). أرى في هذه الكلمات فهمًا قويًا للكيفية التي يمكن أن تسمم بها الكراهية العلاقات والمجتمعات.