القديس بولس
+ في هذه المدينة إلتقى بأكيلا وبريسكلا اللذين صارا له صديقين وفيين مدى العمر. فأقام عندهما لأنهما كانا خيامين مثله. ولكنه انحصر بالروح فشهد لليهود بالسيد المسيح. ولكنهم قاوموه مجدِّفين على رب المجد. وعندها اتخذ قراره الحاسم: "من الآن أذهب إلى الأمم".
وياللعجب! فأثينا عاصمة الفن والثقافة والفلسفة أدارت ظهرها للكارز الغيور. وكورنثوس الذي كان اسمها آنذاك مرادفًا للشر والفجور قد نشأت فيها كنيسة تسببت في إثراء العالم برسالتين بديعتين. ولكن لماذا نعجب؟ ألم يقل لنا رب المجد أنه جاء ليدعو خطاة إلى التوبة؟ فكان المرور الذي تصوره بولس مرورًا عابرًا معلمًا له قيمة مثلى في حياة بولس نفسه، ومن خلالها في حياة العالم بأسره. فحقًا ما أعجب عمل الله!