منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 - 05 - 2013, 02:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

أبلوس وأكيلا وبريسكلا
أبلوس وأكيلا وبريسكلا

لماذا ذهب أكيلا وبريسكلا إلى المجمع ، بل لماذا ذهب أيضاً أبلوس إلى هناك ، .. كان المجمع فى العادة مكان العبادة ، المكان الذى تلتقى فيه النفوس المتعطشة إلى اللّه ، وقد جرى المسيحيون على عادة الذهاب إلى الهيكل ليس للعبادة فحسب ، بل ليجدوا هناك الفرصة الصالحة المناسبة لجذب النفوس إلى يسوع المسيح ، .. وعندما ذهب بولس إلى كورنثوس ، كان من عادته أن يذهب إلى المجمع ، وهناك التقى بأكيلا وبريسكلا وقادهما إلى يسوع المسيح ، وهنا فعل أكيلا وبريسكلا الشئ نفسه ، إذ اقتادا أبلوس إلى الفادى . كان أبلوس قد تعرف على المسيحية لكن معرفته بها كانت ناقصة ومبتورة وكان يحتاج إلى المعرفة الأصح ،الأكمل ، ووجدها على يدى الزوجين العزيزين اللذين علماه طريق الرب بأكثر تدقيق . والأغلب أن وراء كل مسيحى مسيحياً أكثر منه قوة أو نضوجاً أو معرفة بطريق الرب ، والسلسلة العظيمة تسير من جيل إلى جيل ، .. عندما وعظ سافونارولا فى فلورنسا ، أثر وعظه تأثيراً عميقاً فى شاب اسمه « جون كولت » ، وقد تغيرت حياة الشاب تغيراً كلياً ، وذهب جون كولت إلى انجلترا ، والتقى « بأرازمس » وكانت النتيجة أن أرازمس تأثر وتغيرت حياته ، وذهب أرازمس إلى جامعة كمبردج ، وهناك كان سبباً فى تغير حياة توماس بلينى ، وأثر توماس بلينى بدوره فى حياة « لاتيمار » الذى استشهد مع « ردلى » وهو يقول له : كن رجلاً ، فإننا سنضئ فى انجلترا كمشعل ، بنعمة اللّه ، لن ينطفئ أبداً !! .. ومع أن أبلوس أصبح من أعمدة الكنيسة ، وحسب فى كورنثوس عند بعض مريديه نداً لبولس ، والأغلب أنه ترك أثاراً أعمق من أكيلا وبريسكلا ، لكنه مع ذلك كان فى حاجة إليهما فى مطلع الطريق ليعرف كيف يسير فى الطريق الصحيح من أول الأمر ، .. وكم من المسيحيين يؤثرون فى حياة الآخرين ، دون أن يصلوا إلى شهرتهم فيما بعد ومع ذلك كان من المستحيل على هؤلاء المشهورين أن يشقوا الطريق إلى الأمام دون هؤلاء المجهولين أو شبه المجهولين الذين اقتادوهم إلى المسيح ، ولعلنا قد ذكرنا ، على سبيل المثال ، فى بعض دراستنا ، قصة يوستنيان الشهيد ، وكان من سكان السامرة ، وكان شغوفاً بالفلسفة ، ولكن الفلسفة لم تروه أو تشفى غليله ، وحدث ذات يوم وهو يسير حزيناً بالقرب من شاطئ البحر أن التقى مصادفة برجل شيخ غريب عن الديار ، وإذ توقف هذا ليسأل الشاب عن حزنه وتعاسته ، وعرف سره ، وجهه إلى الدين المسيحى بأفاقه الواسعة ، ورؤاه الجميلة ، مشوقاً إياه إلى دراسة الكتاب ، فأقبل يوستنيان على دراسة كلمة اللّه ، فانكشفت أمامه روعة الإنجيل ، وحمله هذا على مواصلة الدرس ، فكتب يوستنيان كتبه الرائعة ، ومنها الحوار مع ترايفو اليهودى ، ودفاعه عن المسيحية أمام الإمبراطور !! .. ونحن لا نعلم من هو الشيخ المجهول الذى قاده ، ولكننا نعلم أنه قاد ، وهو لا يدرى ، أحد أبطال المسيحية وشهدائها الأوائل ممن أبلوا فى الدفاع عنها خير بلاء !! ..
يقول الكتاب : « فلما سمعه أكيلا وبريسكلا أخذاه إليهما وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق » ( أع 18 : 26 ) ويبدو أن هذين الزوجين كانا من أنجح الناس فى ربح النفوس ، ولندع الكسندر هوايت يقول : « لو أننا كنا مكان هذين الزوجين لما تركنا الاجتماع قبل أن نعرف الناس من هو أبلوس هذا الذى يتكلم بالفصاحة والبلاغة ، ولكنه لا يفهم ألف باء المسيحية ، ويتكلم عنها متخبطاً دون وعى ، أو ربما كنا نبتسم أو نضيق بالاجتماع ونحن ننظر إلى الساعة فى قلق حتى ينتهى من كلامه .. لكن أكيلا وبريسكلا لم يفعلا شيئاً من هذا ، بل بحكمة ووداعة اقتادا الرجل فى هدوء إلى بيتهما ، وهناك فى الجلسة الهادئة علماه طريق الرب بأكثر تدقيق!!». وما من شك أن الرجل أحس عمق محبتهما التى أسرته ، وجاءت به إلى السيد المبارك ، على أننا ونحن نهنئهما على ذلك ، ينبغى أن نهنئ أبلوس أضعافاً مضاعفة !! .. لم يكن الرجل مصاباً بغرور العلم الكاذب بل بكل وداعة واتضاع تقبل تعليمهما كما يتقبل الصبى الصغير من معلمه الكبير الناضج ، .. ونحن لم نسمعه يصيح فيهما !! .. من أنتما حتى تعلمانى ؟! .. أنا خريج جامعة الإسكندرية ، والباحث المشهود له ، والعالم المتضلع فى اللغة العبرانية واليونانية ، والخطيب المفوه الذى يشار إليه بالبنان ، .. من أنتما حتى تتجاسرا على تنبيهى وتعليمى !! .. ذهبت الفتاة الصغيرة ، وكانت تسكن على مقربة من ألبرت اينشتين ، بعد خروجها من المدرسة إليه ليشرح لها درساً فى الرياضة ، وتأخرت عن موعد رجوعها إلى البيت ساعتين وقلقت أمها، ولما رجعت سألتها لماذا تأخرت ؟ ، فقالت إنها ذهبت إلى إينشتين ، وقضت معه ساعتين يشرح لها الدرس ، وفزعت الأم ،ذهبت تعتذر لإينشتين العظيم لأن ابنتها أخذت ساعتين من وقته ، .. وأجاب العالم بوداعة : لقد استفدت من الفتاة أكثر مما أفدتها !! .. كانت روح أبلوس تحمل هذا المعنى لأكيلا وبريسكلا !! ..
هل لنا أن نفكر بعمق فى أثر العمل الفردى فى الكنيسة ؟ إن كثيرين من المؤمنين يجهلون هذا الفن العظيم ، ولكن هل نضرب مثلا لما يمكن أن يحدث لو أن المسيحيين اهتموا به ؟ جاء فى إحدى المجلات الدينية فى عام 1951 ما يلى : « منذ عشر سنوات فى 41 نوفمبر سنة 1941 عقدنا اجتماعاً للصلاة ، وكان عددنا أربعة عشر شخصاً ، وقادنا الرب لأن نبدأ فى العمل الفردى بصفة جديدة ، فطبعنا إعلانات عن مواعيد الاجتماعات وتفرقنا نحن الأربعة عشر إلى المنازل المجاورة موجهين دعوة شخصية لكل عائلة لتحضر إلى الاجتماعات ، وبعد سنة أصبح عدد الأعضاء ثلثمائة وستة عشر عضواً ، وفى السنة التالية وصل العدد إلى ستمائة وستة وعشر ، ووصل العدد الآن إلى عشرة آلاف ، ووصل عدد العاملين فى مدارس الأحد إلى أربعة آلاف شخص وبلغت ميزانية الكنيسة أكثر من مليون دولار ولدينا محطة إذاعة لها برامج خاصة ، ولنا نشرات روحية توزع فى كل أنحاء العالم ، وقد بلغت مصروفاتنا لنشر الإنجيل عن طريق المطبوعات وحدها مليونى دولار ونحن ننسب نجاح العمل بهذه الصورة لبركة اللّه على عملنا الفردى ، ففى مساء كل يوم اثنين يجتمع بضع مئات من المؤمنين للصلاة ثم يخرجون اثنين اثنين لافتقاد المتغيبين ولدعوة أشخاص جدد إلى الاجتماعات . وفى صباح كل يوم ثلاثاء يجتمع عدد كبير من المؤمنات ويقمن بنفس العمل . ولكى نضرب مثلا لذلك نقول إنه فى ديسمبر سنة 1951 اجتمع أكثر من سبعمائة عضو فى الكنيسة وهؤلاء افتقدوا أكثر من عشرة آلاف عائلة فى ظرف ساعة ونصف ، وهذا العمل يتكرر من وقت إلى آخر حتى يحمل الأعضاء ، مسئولية العمل الفردى !! .. » .
وفى الواقع إن أهم صور العمل الفردى وأقدرها نجاحاً وإثماراً ترجع أساساً ، لا إلى القدرة الذهنية لرابح النفوس ، بل إلى حياته الروحية وتمكنه من الشركة المسيحية وعمق الاختبار ، وقد استطاع الأخ لورنس وهو يقوم بعمله كطباخ متواضع أن يعلم الكثيرين من لاهوتى عصره حياة التدرب على المثول أمام اللّه ، وقال يوحنا بنيان عن النعمة المتفاضلة : «إنها نعمة اللّه الصالحة التى دعتنى الدعوة العليا فى بدفورد ، إذ كنت أسير ذات يوم فى أحد شوارعها لأرى ثلاثاً أو أربعاً من النساء الفقيرات جالسات عند دورهن فى الشمس وكن يتحدثن عن أعمال اللّه ، وإذا كانت بى رغبة عميقة أن أسمع ماذا يقلن ، اقتربت منهن ، وكنت إلى ذلك الوقت محدود الدراية بالنواحى الدينية واستمعت إلى ما لم أستطع فهمه إذ كان أعلى كثيراً من إدراكى وفهمى ، لقد كن يتحدثن عن ولادة جديدة وعن عمل اللّه فى قلوبهن ، وكيف اقتنعن بتعاسة حياتهن الخاطئة بالطبيعة وكيف سكن اللّه فى قلوبهن بمحبته فى المسيح يسوع ، وكيف منحهن القوة ضد تجارب الشيطان ، وكن يتكلمن بفرح عميق وبسرور بالغ بالأقوال الكتابية ، وكانت النعمة ظاهرة على وجوههن ، فكن كمن اكتشفن عالماً جديداً ، وأنهن يسكن فى مكان منعزل عن الذين حولهن ، ... وأصبح من عادتى أن أتردد بين الحين والآخر لاستمع لمثل هذه الكلمات منهن إذ لم أستطع أن أنظر أكثر . وقد وجدت أمرين عظيمين من وراء هذا كله ، أولا عذوبة وحلاوة ورقة القلب الممتلئ بهذه المشاعر ، والأمر الثانى جمال التأمل المستمر فى كلمة اللّه » . لقد أخذ بنيان طريقه العظيم فى مؤلفه الرائع « سياحة المسيحى » من نساء مسيحيات مختبرات ، وإن كن فقيرات بل شبه معدمات من الناحية المادية !! .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بيت اكيلا وبريسكلا walaa farouk بيت على الصخر 2 17 - 11 - 2021 08:18 PM
اكيلا وبريسكلا Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 2 19 - 11 - 2017 10:59 AM
القديسين الشهداء أفجانيوس وفاليريانوس وكنديدوس وأكيلا Mary Naeem سيرة القديسين والشهداء 3 11 - 01 - 2017 02:23 PM
بريسكلا وأكيلا _ يوحنا ذهبي الفم sama smsma بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 1 17 - 02 - 2015 08:50 AM
أبلوس Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 24 - 05 - 2013 02:54 PM


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025