رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة مرفوضة (لوقا16: 24) وصل الغني المسكين إلى الأبدية المظلمة، وبدون المسيح.. يا للهول! هناك اللهيب والعذاب. وصف “دانتي”,الشاعر الإيطالي, بابها المرعب وقد كُتب عليه: “أيها الداخلون هذا المكان.. اقطعوا الأمل”!!! وحينما رفع الغني عينيه في العذاب، رأى أبينا إبراهيم من بعيد، ولعازر في حضنه، يتعزّون ويفرحون؛ فطلب منه ثلاث طلبات، وكلهم قوبلوا بالرفض!! * الأولى: « يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي، ». فلم يستجب له؛ والسبب أن الذي عنده الرحمة هو الله فقط : «.. إِلهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ،» (نحميا9: 17). كما أنه كان قد فات أوان الرحمة التى كانت على الأرض. * الثانية: طلب نقطه ماء ليبرِّد لسانه في هذا اللهيب!! ولم يأخذ هذه الطلبة، حيث أن الوسيلة الوحيدة للهروب من عطش الجحيم هو الإيمان بالمسيح : «وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا.» (يوحنا6: 35). * الثالثة: طلب أن يُرسل لعازر إلى إخوته الخمسة الأحياء على الأرض، حتى يتوبوا ولا يأتوا إلى موضع العذاب الرهيب. قال له إبراهيم: “عندهم كلمه الله, من يسمعها ويصدِّقها بتوبة عن خطاياه، ينجو من العذاب الأبدي”. فلقد قال المسيح : «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.» (يوحنا5: 24). * |
|