منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 04:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

فهو لا يطلب الغنى لئلا ينشغل قلبه به عن واهب الغنى




اِثْنَتَيْنِ سَأَلْتُ مِنْكَ فَلاَ تَمْنَعْهُمَا عَنِّي قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ [ع 7].
أَبْعِدْ عَنِّي البَاطِلَ والكَذِبَ.
لاَ تُعْطِنِي فَقْرًا وَلاَ غِنىً.
اَطْعِمْنِي خُبْزَ فَرِيضَتِي [ع 8].
لِئَلاَّ أَشْبَعَ وَأَكْفُرَ وَأَقُولَ:
"مَنْ هُوَ الرَبُّ؟" أَوْ لِئَلاَّ اَفْتَقِرَ وَأَسْرِقَ،
وَاَتَّخِذَ اسْمَ إِلَهِي بَاطِلًا [ع 9].
ما يشتهيه الحكيم كل أيام حياته حتى لحظة انتقاله أن يتمتع بالله نفسه، فهو لا يطلب الغنى لئلا ينشغل قلبه به عن واهب الغنى، ولا يطلب الفقر لئلا بسبب احتياجه يخطئ بطريق أو آخر. بمعنى آخر ما يشغل الحكيم شركته مع القدوس، وليس الغنى ولا الفقر.
يخشى المؤمن أن يصير مثل يشورون الذي قيل عنه: "فسمن يشورون ورفس. سمنت وغلظت واكتسيت شحمًا، فرفض الإله الذي عمله وغبي عن صخرة خلاصه" (تث 32: 15). إنما يود أن يقول عن الرسول بولس: "قد تعلمت أن أكون مكتفيًا بما أنا فيه... قد تدربت أن أشبع وأن أجوع، وأن أستفضل وأن أنقص" (في 4: 11-12).
الله وحده يعلم ما يناسب كل إنسان، وما يسنده في خلاصه، فالبعض يتزكون بالأموال التي يهبهم الله إياها فيمارسون أعمال الحب والعطاء، والبعض يتزكون بالاحتياج وقبوله بشكر وفرح في الرب.
لا يطلب أجور الغنى ولا الفقر، ليس لأنهما شريران، وإنما لكي لا يسيء استخدامهما، فإن الشر في تصرف الإنسان ونيته الشريرة وليس في الغنى، ولا في الفقر.
* إن كان الغنى والفقر من عند الرب، فكيف يمكن للفقر أو الغنى أن يكون شريرًا؟
القديس يوحنا ذهبي الفم
*ليحذر الفقير كما الغني، إذ توجد تجارب لرجل الفقر كما لرجل الثروة. وكما يقول الحكيم: "لا تعطني فقرًا ولا غنى". إنه يخبرك كيف يمكنك الحصول على هذه. ويكفي للإنسان أن يكون لديه من الكفاية، لأن الغني يميل إلى أن يثقل ذهنه بالاهتمامات والارتباك، تمامًا كما يملأ معدته بالأطعمة الدسمة. لهذا فإن الحكيم يطلب أن يكون له ما هو ضروري ومناسب... لتتجنب تجارب العالم، حتى لا ييأس الفقير، ولا يتشامخ الغني.
القديس أمبروسيوس
*يقول سليمان: لا تعطني فقرًا ولا غنى، اعطني فقط ما هو ضروري وما فيه الكفاية، لئلا إذا شبعت أكفر. وأقول: من يراني؟ أو بكوني فقيرًا أسرق وأنكر اسم إلهي، هكذا الغنى يمثل التخمة، والفقر يمثل الحرمان الكامل من ضروريات الحياة، والاكتفاء هو حالة تحرر من العوز وبدون فيض زائد. الاكتفاء يختلف حسب الحالة الجسدية والاحتياجات الحاضرة... فكل حالة تحتاج إلى رعاية خاصة لإيجاد مائدة صالحة دون تعدٍ لحدود الاحتياجات الحقيقية.
القديس باسيليوس الكبير
*بالتأكيد أنتم ترون أن هذا الاكتفاء لا يُشتهي لأجل ذاته، إنما ليحقق صحة الجسم والملابس اللائقة حسب كرامة الإنسان، والذي يسمح للشخص أن يعيش مع الآخرين محترمًا ومُكرمًا.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد افتقر مسيحنا الغني واهب الغنى لكي بفقره يغنينا
إن مسرَّات قلبه في مثل الغني ولعازر
في مثل الغني والعازر الرجل الغني طلب من إبراهيم أن يرسل لعازر ليبرد لسانه
تفسير المَثَل الغني ولعازر (مصير الغني)
تفسير المَثَل الغني ولعازر (أولا الرجل الغني)


الساعة الآن 09:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024