منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 10 - 2023, 08:40 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

السيد المسيح فى إرساليته بيقول ما جئت لأصنع مشيئتى بل مشيئة الذى أرسلنى


3فَقَامَ يُونَانُ وَذَهَبَ إِلَى نِينَوَى بِحَسَبِ قَوْلِ الرَّبِّ. أَمَّا نِينَوَى فَكَانَتْ مَدِينَةً عَظِيمَةً لِلَّهِ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. وهنا يونان رمز كامل جدا للسيد المسيح , لأن السيد المسيح فى إرساليته بيقول ما جئت لأصنع مشيئتى بل مشيئة الذى أرسلنى , وهو ده بالضبط إللى عمله يونان أنه راح بحسب قول الرب ينفذ كلمة الرب , فيونان آدم الأول هرب من ربنا , ويونان آدم الثانى تمم مشيئة وإرادة ربنا , يمكن يرتبط إتمام المشيئة بكلمة قم وقيام , فهذه القيامة اللى أعلنها شخص السيد المسيح لإتمام خلاص الإنسان ( أن اصنع مشيئة الذى أرسلنى ) هى دى كانت رسالة السيد المسيح , وربنا هنا غير تعبير فى الإصحاح الأول قال ليونان روح قول لنينوى ونادى عليها , لكن هنا قال له روح نادى لها , طيب أشمعنى ؟ يعنى فى الإصحاح الأول قال ليونان نادى عليها وفى الإصحاح الثالث قال ليونان نادى لها , طيب تفرق أيه؟ الحقيقة هنا يونان أول نقطة بدأت تتلامس فيه محبة يونان لشعب نينوى ولذلك دلوقتى أصبحوا ليه وعلى مستواه , ويونان عرف ربنا من خلال تجربة شخصية وهذه التجربة الشخصية كانت نتيجة خطيته , فلما بيقول له نادى عليها يعنى أنت يايونان كنت فى درجة وهم فى درجة أوطى , يعنى أنت فى درجة أعلى وعلشان كده تنادى عليها , لكن بعد ما غلطت , فأنت بقيت فى نفس الدرجة مثلهم وعلشان كدة نادى لهم لأنك بقيت على مستواهم , وكأن ربنا عايز يقول له إذا كنت أنت بتنظر لنينوى أنها مدينة خاطئة , فأنت أيضا خاطى , وعلشان كدة السؤال هنا أيهما أقوى خدمة القديس للخاطى أقوى , أو خدمة الخاطى للخاطى أقوى ؟ الحقيقة خدمة الخاطى للخاطى أقوى لأنه أصبح واحد منهم وعلى نفس مستواهم وعلشان كدة لما بيقول فى المزمور الخمسين فى الأجبية (51 فى الكتاب المقدس ) أرحمنى يالله كعظيم رحمتك وتغفر لى خطيتى وتنقى قلبى وتطهرنى ............ 13فَأُعَلِّمَ الأَثَمَةَ طُرُقَكَ وَالْخُطَاةُ إِلَيْكَ يَرْجِعُونَ. فأعلم الأثمة طرقك والمنافقين أليك يرجعون , وهى دى النتيحة , فيونان ذهب فعلا فى خضوع وفى طاعة لكلام الله , ونرجع للسؤال الأخير الذى سألته فى الجزء السابق طيب ياترى طاعة يونان دى كانت طاعة حقيقية ؟ وكانت طاعة نتيجة حب لأهل نينوى ؟ الحقيقة لازالت إجابة هذا السؤال مؤجلة للإصحاح الرابع لأنه ماكانتش طاعة نتيجة إقتناع للى هو بيعمله , لكن كانت مجرد خضوع لكلام ربنا , وحايضغط على نفسه وحا ينفذ الكلام غصب عنه لأنه خايف , وهو لسة طالع من جوف الحوت حايعمل أيه مش حايعند وإلا حاياخد على دماغه , فكان يونان بيضغط على نفسه من أجل الطاعة مجبر وبينفذ أمر الله بالخوف ولكن جوه قلبه كان فى تذمر وده اللى حايظهر فى الإصحاح الرابع , تذمر يونان كان من الداخل وهذا التذمر حايطلع فى حينه كما سنرى , ويونان كان بيرمز للناس اللى بتمشى بالعصاية ومابتمشيش بالناعمة , ولما ياخد على دماغه ولما يتضرب بالعصاية يمشى لكن ماهياش طاعة قلبية نتيجة حب , كانت طاعة ظاهرية أضطر إليها بعد التجربة المريرة اللى عاشها إلا أنه ظل فى الداخل كما هو فى نظرته لتلك الشعوب الوثنية ولهؤلاء الأعداء وعلشان كدة حانشوف فى كرازته أنه بيروح يقول لهم كلمتين بعد أربعين يوم تنقلب المدينة وماقالش غيرهم يعنى حاتهلكوا حاتهلكوا ولم يكلمهم عن ربنا وعن رحمة ربنا وإن ربنا ممكن يغفر , طيب صلحوا طريقكم , الحقيقة هو لم يعطيهم أى أمل ولم يعطيهم أى رجاء كل اللى قاله بعد أربعين يوم ستنقلب نينوى يعنى حاتضيعوا حاتضيعوا لم يعطيهم أى تعزية ولم يكلمهم عن محبة ربنا الغافرة , طيب يا يونان ده أنت لسة ربنا غافرلك , لكن أخفى كل هذا عن أهل نينوى , وبعدين بيقول وأما نينوى مدينة عظيمة لله , ونلاحظ أنه لما بيذكر كلمة نينوى بيكتب جنبها مدينة عظيمة , طيب أيه سر عظمة نينوى , فهل سر عظمتها فى إرتفاعها وفى حضارتها وفى قوتها وفى إمكانياتها وفى طبيعتها الخلابة ؟ لأ ولا واحد مما ذكر لكن كما سنرى أن سر عظمتها فى توبتها لأنها قدمت نموذج للتوبة خطير جدا جدا جدا أكثر من شعب إسرائيل , لأن نينوى تابت من كلام نبى واحد , وشعب إسرائيل ربنا بعث إليه أنبياء كثيرين , وهؤلاء الناس لم يذهب إليهم غير واحد هو يونان , ونتأمل شوية نجد أن الناس دى ماشافتش معجزات لأن يونان ماعملش قدامهم معجزات , وعكس شعب إسرائيل ربنا بعث لهم أنبياء صنعوا معجزات قدامهم , موسى اللى شق البحر وأنزل المن والسلوى , وإيليا اللى أنزل نار ووو.... ومع هذا اللى أتصنع قدامهم معجزات ماقدروش يتوبوا , ولكن اللى ما أتصنعش قدامهم أى معجزة قدروا يحققوا توبة تفرح قلب ربنا , ده شعب إسرائيل ربنا بعت له تعزيات كثيرة وأتكلم عن رحمته , يبعت لهم حزقيال يقول لهم ربنا بيقول لكم لا أسر بموت الخاطى كما يرجع ويحيا , يبعت لهم أشعياء يقول لهم ربنا بيقول لكم هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج , ربنا قاعد يحايلهم ومع كل هذا لم يتوبوا ! , بينما نينوى بيتوبوا من غير ما يسمعوا أى كلمة تعزية أو رجاء أو تشجيع بل كل الكلام اللى سمعوه بعد أربعين يوم تنقلب المدينة يعنى تهديد بالهلاك وبالدمار , والعجيب أن أهل نينوى تابوا ومحدش كلمهم عن التوبة نهائى أو دعاهم للتوبة , ومن غير ما يعرفوا حاجة عن طبيعة ربنا أو رحمة ربنا , لكن أستطاعوا أن يعيشوا الرحمة والرجاء , ويونان ماكانش عايز يعطيهم رجاء ولم يقل لهم أى رجاء لكن قدروا يأخذوا لنفسيهم رجاء زى ما حانشوف , وعلشان كدة كانت عظمة تلك المدينة بالرغم من أن كل الظروف المهيأة ليها واللى يونان حاول يعطلها لكن قدروا يقدموا توبة عظيمة جدا من غير ما يسمعوا أو يشوفوا أى كلمة أو أى معجزة أو أى قول عن رحمة ربنا أو عن غفران ربنا , لكن قدروا بالرغم من كل ده يتوبوا ومش بس يتوبوا لكن كمان يحققوا توبة على أعلى مستوى , وعلشان كده اهل نينوى بيوبخونا إحنا اللى عندنا مواعيد ربنا ومراحم ربنا وحب ربنا وإعلانات ربنا الكثيرة وأحنا قاعدين متكاسلين ومش قادرين نقدم توبة حقيقية , بينما الناس الغريبة واللى ما يعرفوش حاجة واللى ما عندهومش رجاء بيقدموا توبة حقيقية , وسر عظمتها أنها كانت مدينة عظيمة لله يعنى بتاعة ربنا , وهو ده سر العظمة أنها لربنا وعلشان كده نينوى بترمز لكل نفس فينا بالرغم من شرورنا اللى صعدت للسماء لكن الله بينظر إلينا أنت وأنا وأنتى كمدينة عظيمة له بتاعته , ملكه , ولا يشاء أنه يهلكنا أو إنه يرفضنا وبالرغم من شرورنا لكن ربنا يستطيع أن يقدر قيمة أنفسنا , أننا مدينة عظيمة ليه بتاعته وده اللى بيقوله ربنا فى أشعياء 43: 1 1 وَالآنَ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ خَالِقُكَ يَا يَعْقُوبُ وَجَابِلُكَ يَا إِسْرَائِيلُ: «لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. دعوتك بأسمك أنت لى يعنى بتاعى , وبعدين بيقول مسيرة ثلاثة أيام , وهذه الثلاثة أيام بيشيروا إلى أبعاد الإنسان النفس والجسد والروح , نفسك بتاعة ربنا و جسدك هيكل لله وروحك دى ملك لله , وعلشان كده الله مازال ينظر إلى كل نفس فينا بإن قيمتها غالية جدا جدا جدا عنده مهما إن كان شرى ومهما إن كانت خطيتى .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لما جاء المسيح الذي كان يوحَنَّا المَعمَدانُ ينادي به وبدأ خدمته، أتمَّ يوحَنَّا إرساليته
فعمل الروح القدس يجعل مشيئتي تتطابق مع مشيئة الله
طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني
مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله
"أنا لا اقدر أن افعل من نفسي شيئًا كما اسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الأب "


الساعة الآن 11:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024