إنها دَعْوة للعِطاش إلى الحكمة، تقدَّم لا للحكماء المُتَّكلين على فهمهم، وإنما للذين هم في الشوارع والطرقات كما جاء في سفر الأمثال "الحِكمَةُ بَنَت بَيتَها ونَحَتَت أَعمِدَتَها السَّبعَة. ذَبَحَت ذَبائِحَها ومَزَجَت خَمرَها وأَعَدَّت أَيضًا مائِدَتَها. أَرسَلَت جَوارِيَها تُنادي على مُتونِ مشَارِفِ المَدينَة: مـن كانَ ساذِجًا فليَملْ إلى هُنا)) وتَقولُ لِكُلِّ فاقِدِ الرُّشْد: هَلُمُّوا كُلوا من خبْزي واْشرَبوا من الخَمْرِ الَّتي مزَجتُ. اترُكوا السَّذاجَةَ فتَحيَوا اسلُكوا طَريقَ الفِطنَة" (أمثال 9: 1-6).