منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 10 - 2023, 11:34 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

مزمور 119 | الوصية والاعتراف المفرح




الوصية والاعتراف المفرح

مارس داود النبي الاعتراف بِشقَّيه كعادته: اعترافه بخطيته أو بضعفه الشديد حتى بلوغه تراب القبر، واعترافه بعمل نعمة الله الواهبة الخلاص العجيب.
في سرّ التوبة والاعتراف نعلن عن موتنا بخطايانا وقيامتنا بعمل الله العجيب، أو بمعنى آخر سلوكنا في طريقنا الذاتي هو انطراح في تراب القبر، وقبولنا طريق الرب هو تمتع بعجائبه. لهذا يعترف داود النبي، وقد فتح أعماق قلبه أمام الله، قائلًا:




"أخبرت بطرقي فاستجب لي،
علمني حقوقك،
وطريق عدلك فهمني،
فأتلو عجائبك" [26،27].
يقدم المرتل قضيته بكاملها أمام الله، فهو وحده القادر إن يسمع لشكواه ويستجيب، ويحول حياته إلي عجائب. ربما يقصد بالعجائب هنا تقبله تعزيات إلهية لا يُنطق بها، وتعزيات سماوية لا يُعبر عنها؛ هذه التي تحول حياته كما إلي أعجوبة... حيث تتجدد حياته باستمرار.
يقدم المرتل كل تفاصيل أموره أمام الله لكي يتعرف على أرادته الإلهية.
* من يسلك بمشيئات جسده في طريق شهواته فذاك يمشي حسب
طرق إرادته، وأما من يتجنب المعاصي فهو يمشي طريقًا مؤدية
إلي الله، فيستجيب له الرب عند طلبه المغفرة، ويهديه إلي عدله،
ويعلمه بره، ويفهمه طريق وصاياه، ويجعله مفكرًا بعجائبه.
أنثيموس أسقف أورشليم

* عندما نسلك حسب شهوات جسدنا وحسب أفكارنا (أف 3:2)، فإننا نسلك حسب طرقنا. وبالعكس عندما ننفصل عن الخطية، ونكرس أنفسنا للرب طالبين منه أن ينقينا، وأن نسلك في طرقه (تث12:10)، عندئذ لا نسلك قط في طرقنا الخاصة، بل نسير في طرق الرب، ونتقدم فيها.
يوجد ذات الفكر في الكلمات: "قلت اعترف لك بذنبي" مز 5:32. بهذا أوضح طرقي (الخاصة)، معترفًا إنني مذنب إليك (أم 17:18)، لهذا سمعتني وقبلت توبتي. أتوسل إليك أيضًا أن تكون سيدًا تحكم فيّ بأحكامك، لأنه لا يستطيع أحد أن يتممها بدقة إلا أنت يا رب هذه الأحكام وسيدها.
العلامة أوريجينوس

* "أوضحتُ (أخبرت) طرقك"، أي الطرق التي تقود إليك، الطرق التي تقود إلي الفضائل. لقد أوضحتها يا سيد بأعمالي، وبالنية المملوءة غيرة، والأعمال التي تتناسب مع هذه النية وهذا المقصد. "فسمعتني"، وأقول للذي سمعني: "علمني حقوقك".
القديس ديديموس الضرير

* جاء في بعض النسخ "طرقك"، لكن النص الأصح اليوناني جاء "طرقي"، أي طرقي الشريرة.
يبدو لي أنه يقول هكذا: أعترف بخطاياي، وأنت تسمع لي حيث تغفرها لي.
هكذا علمني أن أعمل، وليس فقط أن أعرف ما ينبغي أن أعمله. فكما يُقال عن الرب إنه لا يعرف خطية، ويفهم من ذلك أنه لا يفعل خطية، هكذا يليق بالحق أن يقال أن من يفعل البر يعرف البر. هذه هي صلاة من هو ينمو في تقدم.
القديس أغسطينوس

إذ نرفض طرقنا الذاتية ونقبل مسيحنا "الطريق" الملوكي ننال عطية المعرفة أو الفهم، التي تنمو دائمًا بطلبنا إياها وبحفظنا إياها أو سلوكنا فيها. وكأنه بقول المرتل: "وطريق عدلك فهمني، فأتلو (احفظ) وصاياك" [27] يعلن عن حاجتنا إلي الطلبة المستمرة لنوال الفهم وإلي تقدير الموهبة بحفظ الوصية أو ممارستها عمليًا. لأن ممارستها يحمل شهادة لها أمام الغير كما يعطينا فرصة للنمو فيها.
إذ تمتع الرسول بولس بالفهم تحدث عن البر والدينونة العتيدة، لا حديث الفلسفة النظري، وإنما حديث الخبرة الحية، لذلك ارتعب أمامه الوالي (أع25:24). هذا ويترجم أكيلا كلمة "أتأمل" "احفظ" أما سيماخوس فيترجمها "أقص" أو "أتلو".
* لنفهم هذا النص هكذا: "تعلموا فعل الخير" إش 17:1،
بعد تعلم الوصايا، فإن هذا يليق بمن أدرك طرقها،
أي أن العمل بالوصية يتلاحم مع فهم مقاصدها.
القديس ديديموس الضرير

* أستطيع إدراك "طريق" أسرار وصاياك، إذ نلت منك "الفهم
وذلك لكي أسلك هذا الطريق واتمتع بفهم "العجائب".
بهذا أخبر بوصاياك وأتحدث عنها خلال حفظي مقاصدها.
العلامة أوريجينوس


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | التوبة والاعتراف هما الطريق الآمن
مزمور 118 | الصوت الجماعي المفرح
مزمور 38 - التوبة والاعتراف
مزمور 32 - على طريق التوبة والاعتراف
مزمور 32 - مزمور الصراحة والاعتراف بالخطية


الساعة الآن 07:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024