رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إرميا يطلب رحمة: 18 ثُمَّ قَالَ إِرْمِيَا لِلْمَلِكِ صِدْقِيَّا: «مَا هِيَ خَطِيَّتِي إِلَيْكَ وَإِلَى عَبِيدِكَ وَإِلَى هذَا الشَّعْبِ، حَتَّى جَعَلْتُمُونِي فِي بَيْتِ السِّجْنِ؟ 19 فَأَيْنَ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ تَنَبَّأُوا لَكُمْ قَائِلِينَ: لاَ يَأْتِي مَلِكُ بَابِلَ عَلَيْكُمْ، وَلاَ عَلَى هذِهِ الأَرْضِ؟ 20 فَالآنَ اسْمَعْ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ. لِيَقَعْ تَضَرُّعِي أَمَامَكَ، وَلاَ تَرُدَّنِي إِلَى بَيْتِ يُونَاثَانَ الْكَاتِبِ، فَلاَ أَمُوتَ هُنَاكَ». 21 فَأَمَرَ الْمَلِكُ صِدْقِيَّا أَنْ يَضَعُوا إِرْمِيَا فِي دَارِ السِّجْنِ، وَأَنْ يُعْطَى رَغِيفَ خُبْزٍ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ سُوقِ الْخَبَّازِينَ، حَتَّى يَنْفُدَ كُلُّ الْخُبْزِ مِنَ الْمَدِينَةِ. فَأَقَامَ إِرْمِيَا فِي دَارِ السِّجْنِ. [18-21]. سوق الخبازين [21]: من عادات الشرق القديم أن يكون لكل حرفة أو صناعة شارع يقتصر على أهل المهنة. كان يمكن لصدقيا أن يطلق إرميا من السجن، لكن لم تكن لديه الشجاعة لأخذ قرارٍ كهذا. لقد تركه في السجن بعد أن خفف عنه بعض الأتعاب، وقد حوَّل الله سجن إرميا إلى بركةٍ له ولغيره. على أي الأحوال، كان إرميا النبي صاحب الدموع الغزيرة، وجدران القلب المتوجعة، والأحشاء التي لا تكف عن أن تئن، لكنه الرجل الشجاع الذي يقف أمام الملوك بقوة، ليقول "يا رب عزّي وحصني وملجأي في يوم الضيق" (إر 16: 19). وكأنه يردد ما سبق فقاله ميخا النبي: "أنا ملآن قوة روح الرب وحقًا وباسًا لأخبر يعقوب بذنبه وإسرائيل بخطيته" (مي 3: 8). |
|