في الأصحاح التاسع من سفر القضاة نقرأ عن أبيمالك بْنُ جدعون الذي أراد أن يكون ملكًا بعد موت أبيه، وحكم فعلاً ثلاث سنوات. وفي البداية حصل على تأييد عشيرة أُمِّهِ، ودعوتهم كل إسرائيل لتأييده، فجاء إلى بيت أبيه في عفرة، وقتل إخوته بني جدعون، سبعين رَجُلاً، ولم ينجُ إلا الابن الأصغر يوثام لأنه اختبأ. وقد حدث عصيان مسلح ضده، في شكيم، ومع أنه استطاع قمعه، إلا أنه قُتل بحجر رَحًى طرحته امرأةٌ على رأسه من فوق سور برج تاباص، وخشية أن يُقال عنه: «قَتَلَتْهُ امْرَأَةٌ»، طلب من حامل سلاحه أن يقتُلهُ، فطعَنهُ الغُلامُ فماتَ. وكان موته الشنيع عقابًا عادلاً لأفعاله الدموية.