رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قرر ٱلِٱبْنُ الضال العودة إلى أبيه ١٧فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لِأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ ٱلْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! ١٨أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، ١٩وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ: استطاع ٱلِٱبْنُ الضال في بؤسه أن يفكر أخيراً بوضوح. ويمكننا القول أنه لم يكن على طبيعته قبلاً، وأما الآن فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ. لم يكن على طبيعته في فترة تمرده وعصيانه. ويُعلّق موريسون (Morrison): “في سنوات الشغب لم يكن ٱلِٱبْنُ الضال على طبيعته. ولم يكن حقيقياً. فالتائب هو الشخص الحقيقي وليس الضال.” عندما رجع إلى نَفْسِهِ، لم يفكر بتحسين ظروفه في زريبة الخنازير، ولم يلقي اللوم على والده أو أخيه أو أصدقائه أو رئيسه أو الخنازير. أدرك بؤسه ولكنه صب كل اهتمامه على أبيه. أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي: لم يقل يسوع أن الرجل فكر في قريته أو بيته، بل فكر في أبيه. عندما عاد ٱلِٱبْنُ إلى الأب، عاد أيضاً إلى القرية وإلى البيت؛ ولكن كان تركيزه الرجوع إلى الأب. |
|