رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتكلّمُ الكتابُ المقدَّس في العهد القديم عن شعب الرَّبّ الذي صنع الشَرّ في عينَيه ، وهذا الشَّرّ لا يزال حتى يومنا هذا، فنحن نشبه أولئك الذين رأوا مَجدَ الرَّبّ في البرِّيَّة، بعدما خرجوا بانتصارٍ من أرض العبوديَّة بفضل إلهِهِم الذي وعدَهم بأرضٍ جديدة، أرضٍ تفيض لبنًا وعسلًا. فالرَّبّ الذي أخرج هذا الشَّعب من عبوديّة مصر آنذاك، هو الله نفسُه أي يسوع المسيح الذي أخرجنا من عبوديَّةِ الخطيّة، وسار بنا في البريّة، ليعبرَ بنا إلى أرض الرَّاحةِ الحقيقيّة في شخصه القدّوس، إلّا أنّنا ما زلنا حتى يومنا هذا نبتعد عنه، ونحن نحاول أن نحفرَ لأنفسِنا آبارًا، آبارًا مشقّقة لا تضبطُ ماءً. نظنُّ أنّنا بواسطة أعمالنا التي نقوم بها بأنّنا نعمل يدًا بيدٍ مع إلهنا الذي هيّأ لنا خطّة الخلاص، وننسى بأنَّ الرّب قد تمَّمَ عنّا كلَّ شَيْءٍ في المحبوب يسوع، الذي دفع ثمَنَ خطايانا، وبرَّرَنا أمام اللهِ الآبِ بفضل موتِهِ عوضًا عنّا على صليب العار، ليصبحَ حالنا حالَ ذلك الشَّعب الذي تكلّم عنه الله بواسطةِ الوحي المقدَّس قائلًا: أَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً. إذا كنتَ حقًّا تبحثُ عن ماءِ الحياة فلن تجدَها إلاّ في شخص يسوع المسيح الذي قال: مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ» |
|